حواراتشخصية العامضد الفساد والتحرشإنفوجرافيك أسلحة وجيوشرصدإسلاموفوبياضد العنصريةضد التحرش

غرينلاند والدنمارك ترفضان طموحات ترامب التوسعية بشأن ضمّ الإقليم ذي الحكم الذاتي  

أ ف ب-الامة برس
2025-03-05

 

 

الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد خطابه أمام الكونغرس في واشنطن العاصمة، في الرابع من آذار/مارس 2025 (أ ف ب)   واشنطن - قوبلت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكونغرس، التي كرّر فيها أهدافه التوسعية المتمثّلة في ضم غرينلاند، برفض واضح من الإقليم الدنماركي الذي يتمتع بحكم ذاتي، ومن الدنمارك.

وقال رئيس حكومة غرينلاند ميوت إيغده "لا نريد أن نكون لا أميركيين ولا دنماركيين، نحن غرينلانديون"، مضيفا أنّه "ينبغي على الأميركيين ورئيسهم أن يدركوا ذلك".

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن للتلفزيون الدنماركي "هذا لن يحدث"، مشيرا إلى جانب "إيجابي" في خطاب ترامب، حيث ذكر احترام سكان غرينلاند في تقرير مستقبلهم.

وتوجه الرئيس الأميركي إلى سكّان الإقليم الدنماركي بالقول "نحن نؤيد بقوة حقكم في تقرير مستقبلكم، وإذا رغبتم في ذلك، فنحن نرحب بكم في الولايات المتحدة الأميركية".

وأضاف ترامب في أول خطاب له أمام الكونغرس منذ عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، "نحن بحاجة إلى (غرينلاند) حقّا من أجل الأمن العالمي الدولي. وأعتقد أنّنا سنحصل عليها. بطريقة أو بأخرى، سنحصل عليها".

وقال "سنضمن أمنكم، وسنجعلكم أغنياء، معا، سنأخذ غرينلاند إلى آفاق لم تتصورها من قبل".

وتتجه الأنظار إلى غرينلاند منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر عندما أعرب ترامب عن نيّته ضم أكبر جزر القطب الشمالي إلى الولايات المتحدة.

ومن المقرّر إجراء انتخابات تشريعية في غرينلاند في 11 آذار/مارس.

وقال وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكي راسموسن لقناة "تي في 2" الأربعاء، "ستجري انتخابات قريبا في غرينلاند وأعتقد أنّ الجميع، من بينهم نحن، يجب أن يكونوا حذرين حتى لا نفسح مجالا أمام كل أنواع الافتراضات بشأن مستقبل" سكان غرينلاند.

كذلك، كرّر ترامب رغبته في السيطرة على قناة بنما، على الرغم من إبرام شركة هونغ كونغ اتفاقا مبدئيا مع كونسورسيوم أميركي لبيعه ميناءين تديرهما على طرفي القناة.

وقال إنّه "من أجل تعزيز أمننا القومي بشكل أكبر، ستستعيد إدارتي قناة بنما، وقد بدأنا بالفعل في القيام بذلك. نحن نستعيدها".

هدّد ترامب، يوم توليه منصبه، باستعادة السيطرة على القناة متهما الصين باستغلالها.

ويبدو بشكل واضح أن ترامب يهتم بمصالحه أكثر من اهتمامه بالدول الشريكة، سواء تعلق الأمر بغرينلاند أو بقناة بنما أو بفرض رسوم جمركية على دول حليفة ومجاورة مثل كندا والمكسيك.

- "ليسوتو التي لم يسمع بها أحد" -

الى ذلك، أكد أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "مستعدّ" للتفاوض مع روسيا لوقف الحرب ولأن يوقّع اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها حقّ استغلال المعادن الأوكرانية النادرة.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني إنه يريد "تصحيح الأمور" مع الرئيس الأميركي بعد المشادة التي حصلت بينهما في المكتب البيضوي الذي غادره بدون توقيع اتفاق المعادن. وأعلنت واشنطن لاحقا تعليق المساعدة العسكرية الأميركية المهمة للجيش الأوكراني منذ بدء الغزو الروسي الواسع قبل أكثر من ثلاث سنوات.

وأضاف ترامب "في الوقت نفسه، أجرينا محادثات جدية مع روسيا وتلقينا إشارات قوية الى أنهم مستعدون للسلام". وختم "ألن يكون هذا رائعا؟".

ولم يسهب ترامب بالحديث عن الشرق الأوسط، لكنه قال "إننا نعيد رهائننا من غزة"، مذكرا بدوره خلال ولايته الأولى في إبرام اتفاقيات أبراهام بين إسرائيل ودول عربية.

كذلك، تعهّد ترامب "شنّ حرب على عصابات المخدّرات المكسيكية" التي تشكّل "تهديدا خطرا للأمن القومي" للولايات المتّحدة.

وأخيرا، لتبرير التخفيضات الهائلة في ميزانية المساعدات الخارجية الأميركية، عدد ترامب سلسلة من عمليات "الهدر"، بحسب وصفه، مثل "40 مليون دولار لمنح دراسية حول التنوع والمساواة والإدماج في بورما".

كما تحدث عن "ثمانية ملايين دولار لتشجيع مجتمع الميم في دولة ليسوتو الأفريقية التي لم يسمع بها أحد قط".

وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أكدت منظمة "بيبولز ماتريكس" غير الحكومية الرئيسية التي تدعم مجتمع الميم في ليسوتو، أنّها لم تتلقَّ هذا المبلغ. وقال المتحدث باسم المنظمة تامبوزي موثوبينغ "ليست لدينا أي فكرة عن كيفية إنفاق مبلغ الثمانية ملايين دولار"، مضيفا "نحن لا نعلم من تلقّى أو سيتلقى هذه الأموال".









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي