ترامب وزيلينسكي: ماذا بعد المشادة الكلامية؟  

أ ف ب-الامة برس
2025-03-01

 

 

   الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في واشنطن، في 28 شباط/فبراير 2025 (أ ف ب)   واشنطن - سلّطت المشادة الكلامية العلنية بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الجمعة، الضوء على الخلاف متنامٍ بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأثارت تساؤلات بشأن المراحلة المقبلة، تحت أنظار روسيا المتفائلة والأوروبيين المذهولين.

وبدأت نبرة التخاطب ترتفع بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني منذ أسابيع، لا سيما مع وصف ترامب لزيلينسكي بـ"ديكتاتور"، قبل أن يقلّل من شأن تعليقه دون أن يتراجع عنه.

وبدأت هذه العلاقة بالتوتر بعد المكالمة الهاتفية في 12 شباط/فبراير بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي لا يخفي ترامب إعجابه به.

ويخشى زيلينسكي كما حلفاؤه الأوروبيون، دفع ثمن التقارب المتسارع بين واشنطن وموسكو، فيما يسعى بشدّة للحصول على ضمانات أمنية في حال وقف الأعمال العدائية، وهو ما ترفض الولايات المتحدة منحه إياه حتى الآن.

وتزايدت هذه المخاوف بشكل خاص بعد الاجتماع الذي عُقد في الرياض بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي في الرياض، وكان غير مسبوق منذ بدء غزو موسكو لأوكرانيا قبل ثلاثة أعوام. وكان اللقاء إشارة بدء مباحثات لإنهاء الحرب من دون دعوة كييف أو الأوروبيين.

ويتملّك إدارة ترامب شعور بأنّ أوكرانيا ليست "ممتنّة" للولايات المتحدة التي قدّمت لها مساعدات عسكرية ضخمة في مواجهة روسيا، في عهد الرئيس السابق الديموقراطي جو بايدن.

وجاء اللوم الذي أطلقه نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس بهذا الشأن، خلال اللقاء الذي جرى الجمعة في المكتب البيضوي، ليُشعل فتيل النقاش المحتدم أمام وسائل الإعلام.

وبعد خروج الصحافيين من المكتب، أكد ترامب عبر منصته "تروث سوشيل" أنّ الرئيس الأوكراني يمكنه أن يعود "عندما يكون مستعدا للسلام".

من جانبه، دعا وزير الخارجية ماركو روبيو زيلينسكي إلى "الاعتذار".

وأكد براين فينوكين من مجموعة الأزمات الدولية، أنّ "أداء الرئيس ونائب الرئيس في المكتب البيضوي غير مسبوق، لكنّه ليس مفاجئا تماما بالنظر إلى مواقف الرئيس ترامب المعروفة بشأن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا والسردية التي روّج لها للحرب الروسية على أوكرانيا".

ويرفض الرئيس الأميركي تحميل موسكو مسؤولة هذا النزاع.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي