
القدس المحتلة - قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الإثنين 24فبراير2025، إنّه "قلق للغاية" إزاء "تصاعد العنف" في الضفة الغربية المحتلة، و"الدعوات لضم" اجازء منها.
وقال غوتيريش في وقت أخلت إسرائيل ثلاثة مخيّمات للاجئين الفلسطينيين من سكانها ومنعت عودتهم، "إنني قلق للغاية إزاء تصاعد أعمال العنف والانتهاكات الأخرى التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وإزاء الدعوات للضم".
وأعلنت إسرائيل الأحد أنها طردت عشرات آلاف الفلسطينيين من ثلاث مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة من دون إمكان العودة إلى ديارهم بعدما دخل جيشها هذه المخيمات فيما يشن عملية واسعة في المنطقة منذ شهر.
ومنذ 21 كانون الثاني/يناير وبعد 48 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، تنفّذ القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية المحتلة، في مخيمات جنين وطوباس وطولكرم. وسميت العملية "السور الحديدي".
وللمرة الأولى منذ انتهاء الانتفاضة الثانية التي جرت بين العامين 2000 و2005، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في الضفة الغربية المحتلة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، قتل ما لا يقل عن 900 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين إسرائيليين بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. وقتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.
والإثنين، أكد غوتيريش أهمية وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير.
وقال "نشهد وقفا هشا لإطلاق النار. وعلينا أن نتجنّب بأي ثمن استئناف الأعمال القتالية".
وأكد أنّ "شعب غزة عانى كثيرا. وحان الوقت لإرساء وقف دائم لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وتحقيق تقدم لا رجعة فيه نحو حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون غزة جزءا لا يتجزأ منها".