
موسكو - يجري شي جين بينغ وفلاديمير بوتين زيارتين متبادلتين بين الصين وروسيا خلال هذه السنة، لمناسبة مرور 80 عاما على الانتصار على ألمانيا النازية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، حسبما أعلن وزير الخارجية الروسي الأربعاء.
وقال سيرغي لافروف أمام اعضاء مجلس الدوما إنّ “شي جين بينغ سيختار توقيت زيارته المقبلة إلى موسكو لتتزامن مع الأحداث الكبرى التي يتمّ تنظيمها احتفاء بالانتصار في الحرب الوطنية العظمى (الاسم الروسي للحرب العالمية الثانية)”.
وأضاف لافروف أنّ فلاديمير “بوتين سيزور الصين لمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على القوة العسكرية اليابانية وانتهاء الحرب العالمية الثانية، وذلك بين نهاية آب/ أغسطس وبداية أيلول/ سبتمبر”.
وحققت موسكو وبكين تقاربا وثيقا في السنوات الأخيرة، في مواجهة الهيمنة الأمريكية التي تندّدان بها.
ولا تدعم الصين رسميا الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ في العام 2022، ولكنها تساعد روسيا في مواجهة العقوبات الغربية، عبر الالتفاف عليها في بعض الأحيان، لدرجة أنّ حلف شمال الأطلسي اتهم بكين بأداء “دور أساسي في حرب روسيا ضدّ أوكرانيا”.
وفي روسيا، يتمّ تسليط الضوء على ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية على المستوى الرسمي والعام، بهدف تمجيد القيم الوطنية والعسكرية للبلاد.
وتكبّد الاتحاد السوفياتي أكبر خسائر بشرية في الحرب العالمية الثانية، إذ بلغ عدد قتلاه حوالي 27 مليون شخص.
ويُظهر الرئيسان الروسي والصيني علاقتهما الوثيقة بشكل منتظم، اذ وصف شي نظيره الروسي بأنّه “أفضل صديق”، بينما وصف بوتين الرئيس الصيني بأنّه “شريك موثوق به”.
وكان بوتين قد زار الصين في أيار/ مايو 2024، بينما توجّه شي جين بينغ في تشرين الأول/ الماضي إلى قازان في روسيا لحضور قمة مجموعة بريكس.