
الرياض- أعربت السعودية، الأحد 16 فبراير2025، عن دعمها الكامل للإجراءات اللبنانية في إطار التعامل "بحزم مع الاعتداء على قوة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة".
وقالت الخارجية السعودية في بيان: "تعرب المملكة العربية السعودية عن دعمها الكامل للإجراءات التي اتخذتها الجمهورية اللبنانية لمواجهة محاولات العبث بأمن المواطنين اللبنانيين، والتعامل بحزم مع الاعتداء على قوة الأمم المتحدة، اليونيفيل".
وأضافت: "تجدد المملكة الدعم والثقة في ما يتخذه الرئيس جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام في هذا الصدد، وما يقوم به الجيش اللبناني من مهام وطنية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار".
والسبت، أعلن وزير الداخليّة اللبناني أحمد الحجار، عقب اجتماع طارئ لمجلس الأمن المركزي في مكتبه في الوزارة ببيروت، توقيف 25 شخصا بعد الهجوم على موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء مروره على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة بيروت.
والجمعة، أعلنت قيادة اليونيفيل، في بيان، أن "موكبا كان يقل قوات حفظ السلام إلى مطار بيروت، تعرّض لهجوم عنيف، وأُضرمت النيران في إحدى المركبات ما أدى لإصابة نائب قائد قوات اليونيفيل المنتهية ولايته، والذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".
تزامن ذلك مع تجدد احتجاجات لليوم الثاني على التوالي رفضًا لعدم منح السلطات اللبنانية الإذن لطائرة إيرانية بالهبوط في بيروت، الخميس.
والخميس، أقدم متظاهرون على قطع الطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي، احتجاجا على عدم منح إذن لطائرة إيرانية بالهبوط فيه.
كما أشعل المحتجون إطارات السيارات أمام مدخل مطار رفيق الحريري، رافعين شعارات مؤيدة للأمين العام السابق لـ"حزب الله" حسن نصر الله، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية.
والخميس، أفادت وسائل إعلام لبنانية، بينها صحيفة النهار (خاصة)، بأن سلطات الطيران المدني اللبنانية لم تمنح إذنًا لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط في مطار رفيق الحريري، ما أدى إلى عدم إقلاع الطائرة من مطار طهران الدولي.
وبررت مديرية الطيران المدني اللبنانية عدم منح الإذن للطائرة الإيرانية بـ"الحرص على تأمين سلامة وأمن المطار، والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات"، دون تقديم توضيحات أخرى.
وجاءت الخطوة بعد يوم واحد من ادعاء متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، في منشور على منصة إكس، أن "فيلق القدس الإيراني وحزب الله، يستغلان المطار لتهريب أموال مخصصة لتسليح الحزب عبر رحلات مدنية".
يُذكر أنه في 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، أخضعت سلطات مطار بيروت طائرة إيرانية تقلّ وفدا دبلوماسيا لتفتيش دقيق، ما أثار غضب أنصار "حزب الله"، حيث نظم عشرات منهم اعتصاما في محيط مطار رفيق الحريري احتجاجا على هذا الإجراء.