![](/img/grey.gif)
عمان - قال ملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء12فبراير2025، إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الإقليم إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتنفيذ حل الدولتين.
جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين عقدهما في الكونغرس الأمريكي، بحضور ولي عهده الحسين بن عبدالله، مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور جون ثون، وزعيم الأقلية في المجلس تشاك شومر، وأعضاء بالمجلس من الجمهوريين والديمقراطيين، وفق بيان الديوان الملكي الأردني.
ولم يحدد الديوان المشمولين في اللقاء الأول أو الثاني، واكتفى بذكرهم كما هو وارد أعلاه.
وقال الديوان، إن الملك عبد الله أكد أنه "لا يمكن تحقيق الاستقرار بالإقليم دون نيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، وقيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
وشدد ملك الأردن على "أهمية الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام في الإقليم".
وجدد التأكيد على "موقف الأردن الرافض لمحاولات (إسرائيل) ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية (المحتلة) وغزة".
كما دعا إلى "ضرورة استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتكثيف الجهود الدولية للاستجابة الإنسانية".
وفي 4 فبراير/ شباط الجاري، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها إلى دول أخرى، ذاكرا منها مصر والأردن.
وتماهيا مع مخطط ترامب، بدأت الحكومة الإسرائيلية إعداد خطة تزعم أنها تهدف إلى "مغادرة طوعية" للفلسطينيين من غزة.
ولاقى مخطط ترامب لغزة رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا، فيما قوبل بإشادة كبيرة على المستوى السياسي بإسرائيل، بما يشمل مختلف التوجهات.
في السياق، حذر عاهل الأردن من "خطورة التصعيد (الإسرائيلي) الدائر في الضفة الغربية، والإجراءات الاستيطانية، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، وفق المصدر ذاته.
والثلاثاء، التقى ملك الأردن مع ترامب في البيت الأبيض، وأكد له رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة، وفق ما نشره عاهل المملكة عبر منصة "إكس" عقب اللقاء.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل 911 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
بينما ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.