![](/img/grey.gif)
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) الثلاثاء 11فبراير2025، أن رائدَي الفضاء الأميركيين العالقين منذ حزيران/يونيو الماضي في محطة الفضاء الدولية، قد يعودان إلى الأرض في وقت أقرب بقليل من المتوقع، بحدود أواسط آذار/مارس، بعدما وعد الرئيس دونالد ترامب بإعادتهما في أقرب وقت ممكن.
وكان رائد الفضاء بوتش ويلمور وزميلته سوني وليامز وصلا إلى محطة الفضاء الدولية في حزيران/يونيو بمركبة الفضاء "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ. وكان من المفترض أن يبقيا في المختبر المداري لثمانية أيام، لكن مشكلات فنية واجهتها المركبة الفضائية دفعت وكالة "ناسا" إلى تغيير خططها.
وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية لأول مرة في آب/أغسطس أن شركة "سبايس إكس"، المنافسة لـ"بوينغ"، ستعيد رائدَي الفضاء إلى الأرض في شباط/فبراير. لكن العملية أُرجئت مجددا حتى نهاية آذار/مارس، في ظل استعداد "سبايس إكس" لإطلاق مركبة فضائية جديدة.
ووعد إيلون ماسك، صاحب "سبايس إكس" الذي أصبح مستشارا مقربا من دونالد ترامب، نهاية الشهر الفائت بضمان عودتهما "في أقرب وقت ممكن"، مكررا كلام الرئيس الجمهوري الذي اتهم سلفه جو بايدن بالمسؤولية عن هذا التأخير.
وفي أيلول/سبتمبر، انطلقت مهمة "سبايس إكس" المسماة "كرو-9" إلى محطة الفضاء الدولية وعلى متنها راكبان- بدلا من أربعة كان مخططا لنقلهم في البداية- لترك مقعدين شاغرين.
وكان من المقرر في الأصل أن تغادر مركبة "كرو 10" التي يُفترض أن تعيدهما إلى الأرض، في شباط/فبراير، لكن ذلك أرجئ في كانون الأول/ديسمبر إلى "أواخر آذار/مارس على أقرب تقدير" للسماح بإتمام بناء مركبة فضائية جديدة.
وكتب ترامب على منصته الاجتماعية "تروث سوشل" أواخر الشهر الفائت "سيبدأ إيلون المهمة قريبا. نأمل بأن يكون الجميع بأمان. حظا سعيدا إيلون!!!"، من دون أن يحدد موعد تنفيذ المهمة.
وأعلنت ناسا الثلاثاء أن الموعد الجديد لانطلاق المهمة بات في 12 آذار/مارس، إذا ما أُنجز كل شيء في الوقت المحدد، موضحة أنها قررت مع سبايس إكس "تقديم التواريخ" من خلال "تعديل الخطة الأولية".
وأعلنت الوكالة أنها "ستستخدم مركبة فضاء من طراز دراغون كانت قد حلقت في السابق، وتسمى إندورانس"، موضحة أن عودة رائدي الفضاء ستتم بعد عملية تسلم وتسليم تستمر أياما عدة بين الطاقمين.
وفي مؤتمر صحافي عقد في أوائل كانون الثاني/يناير، أكد ويلمور ووليامز أنهما يتكيفان بشكل جيد مع إقامتهما الطويلة وأنهما مشغولان بمهام علمية مختلفة.
ولم تتجاوز مدة إقامة رائدي الفضاء بعد الرقم القياسي المسجل باسم فرانك روبيو الذي أمضى 371 يوما في محطة الفضاء الدولية عام 2023 بسبب تسرب سائل تبريد في المركبة الفضائية الروسية التي كان مقررا أن يعود فيها.