![](/img/grey.gif)
القدس المحتلة - شيعت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة 7فبراير2025، جثمان مروان عيسى، نائب قائدها العام، الذي قتل خلال الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
وشارك آلاف الفلسطينيين بمراسم التشييع التي انطلقت من مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع، حيث نقل الجثمان إلى نادي خدمات مخيم البريج لأداء صلاة الجنازة، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة المخيم.
وردد المشيعون هتافات منددة بالإبادة التي ارتكبتها إسرائيل على مدار أكثر من 15 شهرا، ورفعوا الأعلام الفلسطينية خلال المسيرة.
وفي 30 يناير/ كانون الثاني المنصرم؛ أعلن أبو عبيدة، متحدث "كتائب القسام"، مقتل قائد هيئة أركان الكتائب محمد الضيف، وعدد من القادة خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أبرزهم نائب القائد مروان عيسى، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية غازي أبو طماعة، وقائد ركن القوى البشرية رائد ثابت، وقائد لواء خان يونس رافع سلامة.
وفي 26 مارس/آذار 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عيسى خلال غارة جوية في قطاع غزة.
وعيسى (58 عاما) هو نائب محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام الذي قتل خلال الإبادة الإسرائيلية، وولد في غزة عام 1965 لعائلة هُجرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948.
وفي فترة شبابه كان عيسى رياضيا وصاحب حضور لافت بين أقرانه، وكان أحد أبرز لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة.
وبتهمة الانضمام لحماس، اعتقله الجيش الإسرائيلي لمدة 5 سنوات خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987.
شارك عيسى مع الشهيد صلاح شحادة، بعد 2000، في إعادة بناء الجناح العسكري لـ"حماس"، ويتردد أنه يتحدث العبرية بطلاقة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
والتحق عيسى بـ"كتائب القسام" منذ تأسيسها، وتقلد مناصب مختلفة إلى أن وصل إلى منصب نائب قائدها العام، خلفا لأحمد الجعبري، الذي اغتالته إسرائيل في 2012.
وفي 2021 انتُخب عضوا في المكتب السياسي لـ"حماس"، وهو من حلقات الوصل بين شقي الحركة السياسي والعسكري، ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع والأسرى الإسرائيليين.
نجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.