![](/img/grey.gif)
أعلنت الممثلة الإسبانية كارلا صوفيا غاسكون التي أصبحت محور جدل منذ اكتشاف تغريدات قديمة لها اعتُبرت مسيئة وعنصرية الجمعة أنها ستلتزم "الصمت" احتراما لفيلم "إميليا بيريز" الذي تولّت بطولته، في خضمّ حملة الترويج له من أجل خوض السباق إلى جوائز الأوسكار.
وكان الفيلم الذي سبق أن فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2024، ومُنِحَت بطلاته، ومنهنّ غاسكون، جائزة جماعية في فئة أفضل ممثلة، نال أربعا من مكافآت غولدن غلوب في مطلع كانون الثاني/يناير الفائت، ثم حصل على 13 ترشيحا للأوسكار، ما يجعله العمل غير الناطق بالإنكليزية الأكثر حصدا للترشيحات في تاريخ هذا الحدث السينمائي العريق.
إلاّ أن فرص فوزه بالمكافآت الهوليوودية الأبرز آخذة في التراجع منذ الكشف في نهاية كانون الثاني/يناير عن تعليقات قديمة على شبكات التواصل الاجتماعي نشرتها كارلا صوفيا غاسكون، المرشحة شخصيا لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة.
وفي هذه التعليقات التي أعادت نشرها الصحافية سارة حاجي، تهاجم الممثلة الأديان، خصوصا الإسلام، معتبرة أنه "بؤرة عدوى للإنسانية من الضروري معالجتها". وسخرت من التنوع في مجال الترفيه، وكذلك من الحركة المناهضة للعنصرية التي ولدت بعد وفاة جورج فلويد، الأميركي الأسود الذي قتلته الشرطة عام 2020.
ونأى مخرج فيلم "إميليا بيريز"، الفرنسي جاك أوديار بنفسه عن بطلته الأربعاء، واصفا تعليقات غاسكون بأنها "لا تقبل أي عذر" و"مليئة بالكراهية".
وبعد هذه المواقف، كتبت غاسكون الجمعة عبر حسابها على "إنستغرام": "قررتُ، من أجل الفيلم، ومن أجل جاك، ومن أجل الممثلين، ومن أجل الفريق الرائع الذي يستحق ذلك، ومن أجل المغامرة الجميلة التي خضناها جميعا معا، أن أترك العمل يتحدث عن نفسه".
وأضافت الممثلة المتحولة جنسيا أنها تأمل في أن يسمح صمتها "بتقدير الفيلم على حقيقته، وهو قصيدة جميلة عن الحب والاختلاف".
وأرفقت المنشور الذي كررت فيها "الاعتذار لكل أولئك الذين جُرحوا" جرّاء تعليقاتها، بصورة لأوديار وطاقم الفيلم في مهرجان كان.
وبعد الجدل الذي أثارته التعليقات القديمة للممثلة، حذفت منصة "نتفليكس" صورها من حملتها الترويجية للفيلم استباقا لجوائز الأوسكار في الولايات المتحدة، بحسب وسائل إعلام أميركية.
وفي إسبانيا، أعلنت دار النشر "دوس بيغوتس" الخميس صرف النظر عن إعادة طبع رواية لكارلا صوفيا غاسكون نُشرت في المكسيك عام 2018.
ويشكل فيلم "إميليا بيريز" محور جدل آخر في المكسيك، حيث تعرض الفيلم لانتقادات واسعة النطاق، وأخذ عليه كثيرون تناوله بخفّة مآسي العنف المرتبط بالمخدرات.