الباييس: خطة ترامب بشأن غزة تسمى "التطهير العرقي" وعودة لإمبريالية القرن التاسع عشر  

2025-02-06

 

تختم الجريدة افتتاحيتها بأنه “بدل حديث ترامب عن فنادق وكازينوهات على حساب شعب يجري تدميره وطرده من أرضه، يجب التركيز على مسلسل السلام” (أ ف ب)قالت افتتاحية جريدة الباييس الإسبانية اليوم الخميس، بعنوان “خطة ترامب بشأن غزة تسمى التطهير العرقي” إن مخطط الرئيس الأمريكي لطرد ما يقرب من مليوني فلسطيني من قطاع غزة هي تحدٍ لا يطاق للقانون الدولي.

وتبرز الافتتاحية أن إحدى السمات الأكثر إثارة للقلق في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ ما يقرب من قرن من الزمان، هي أن ما لا يمكن تصوره، غالبا ما ينتهي به المطاف إلى أن يصبح حقيقة. ولا توجد فكرة، مهما بدت فظيعة وسخيفة، لا ينتهي بها المطاف إلى أن تكون احتمالا حقيقيا. لقد احتاج الأمر إلى 488 يوما و47,000 فلسطيني ماتوا منذ أن شنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربا مدمرة شاملة ضد غزة، ليضع دونالد ترامب في قلب النقاش العالمي فظاعة لم يفكر فيها حتى الآن سوى أكثر العنصريين الإسرائيليين تطرفا: النفي الجماعي لما يقرب من مليوني فلسطيني من سكان غزة من أجل تحويل القطاع إسرائيليا إلى الأبد.

وتحذّر جريدة الباييس الأكثر تأثيرا في العالم الناطق بالإسبانية، أن الرئيس ترامب يستخدم نفس الأسلوب لكسب ميزة ما، ويتمثل في اقتراح إجراء يبدو غير مجد وسخيف من أجل فتح باب المناقشة حول أطروحاته. ومن ضمن الأمثلة التي تقدمها الباييس: “خلال أسبوعين بالكاد في البيت الأبيض، فعل ذلك مع قناة بنما وغرينلاند والهجرة والتعريفات الجمركية. والآن جاء الدور على قطاع غزة”. وتضيف: “على الرغم من أن الواقع يتغلب على أكبر الأوهام، إلا أن القليلين هم من يصدقون أن الولايات المتحدة ستسيطر على الأراضي الفلسطينية المدمرة، كما أكد ترامب لنظيره الإسرائيلي في واشنطن يوم الثلاثاء”.

وتستطرد في قراءتها تصريحات ترامب، أنه بغض النظر على الإيحاء بأنها ستكون “ريفيرا الشرق الأوسط”، فإن مثل هذه الأطروحة أو القرار “سيكون خروجاً على الشرعية والتوازن الدولي -مهما كان هشاً- الذي تحقق بعد الحربين العالميتين، بحيث سيعيد العالم إلى الاستعمار الإمبريالي في القرن التاسع عشر، عندما كان الأقوياء يقررون مصير الشعوب بإعادة رسم الخرائط بقلم الرصاص”.

وتختم الجريدة افتتاحيتها بأنه “بدل حديث ترامب عن فنادق وكازينوهات على حساب شعب يجري تدميره وطرده من أرضه، يجب التركيز على مسلسل السلام”.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي