عراقجي: يتعين على الولايات المتحدة استعادة ثقة طهران قبل مفاوضات حول النووي  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-29

 

 

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العماني في طهران في 30 كانون الأول/ديسمبر 2024 (أ ف ب)   طهران - اعتبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أنه يجدر بالإدارة الأميركية الجديدة السعي إلى استعادة ثقة طهران إذا ما أرادت جولة جديدة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي.

وفي تسجيل مصوّر لمقابلة مع "سكاي نيوز" نشره عراقجي على حسابه الرسمي في "تلغرام" الثلاثاء 28يناير2025، قال الوزير "الوضع مختلف وأصعب بكثير من السابق. وينبغي للطرف الآخر أن يقوم بالكثير للحصول على ثقتنا".

واعتمد دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى سياسة "الضغوط القصوى" إزاء إيران، ساحبا بلده من اتفاق 2015 الذي فرضت بموجبه قيود على البرنامج النووي الإيراني في مقابل تخفيف العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

وعقب الانسحاب من الاتفاق، أعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات شديدة على طهران، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها، بما في ذلك من خلال زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.

وقال عباس عراقجي في المقابلة "ينبغي أن تكون درجة الثقة كافية لإيران كي تنخرط مجدّدا في مفاوضات. وأظنّ أننا ما زلنا بعيدين عن ذلك".

وأردف "لم نسمع سوى كلام معسول" من الإدارة الأميركية الجديدة "لكن ذلك لا يكفي بكلّ وضوح".

والخميس، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يرغب في تفادي الضربات العسكرية على المنشآت النووية في إيران، آملا بدل ذلك بالتوصّل إلى اتفاق.

وقال عراقجي إن "أيّ هجوم على منشآتنا النووية سيواجه بردّ حازم وفوري"، مشيرا إلى أن خطوة من هذا القبيل ستكون "جنونية" و"ستحوّل المنطقة إلى كارثة سيّئة جدّا".

وحذّر المرشد الأعلى الإيراني الذي له الكلمة الفصل في شؤون الدولة كافة الثلاثاء من أنه "خلف ابتسامات الدبلوماسية، عداوة وضغينة ونوايا خبيثة".

وقال آية الله علي خامنئي "ينبغي أن نفتح أعيننا ونتوخّى الحذر إزاء من نواجه ومن نتعامل معه ومن نتكلّم معه"، من دون الإحالة إلى الولايات المتحدة.

وأعربت إيران مرارا عن نيّتها إحياء الاتفاق النووي ودعا الرئيس مسعود بزشكيان الذي تولّى منصبه في تموز/يوليو إلى إنهاء عزلة بلده.

غير أن نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانتشي قال الإثنين إنه لم تجر أيّ تبادلات بين إيران والولايات المتحدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي