واشنطن - ندّد مسؤولان ديمقراطيان بشدّة الثلاثاء بسعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجميد نفقات تلحظها الميزانية الفدرالية، واصفين الأمر بأنه "طعنة في قلب" عائلات أميركية.
وحضّت مذكّرة نشرت في الأسبوع التالي لتنصيب الجمهوري رئيسا للولايات المتحدة، كل الإدارات والوكالات الفدرالية إلى تجميد جزء من النفقات المخصّصة "كمساعدات"، وإجراء مراجعة شاملة للتأكد من امتثالها "للأولويات الرئاسية".
ومن الممكن أن يشمل ذلك مئات مليارات الدولارات التي تتراوح من دعم برامج التعليم إلى القروض المقدمة للشركات الصغيرة.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "إن هذا القرار غير قانوني وخطير ومدمر وفظ".
ووصفه بأنه "طعنة في قلب الأسر الأميركية المتوسطة"، وأضاف "إنها عملية سطو، نفذت على نطاق وطني".
وقالت السناتورة باتريشا موراي "إنه عمل غير مسبوق ويمكن أن تكون له عواقب كارثية على الناس في البلاد بأسرها"، مشيرة إلى قطاعات تعنى بالأطفال والأبحاث حول مرض السرطان ومكافحة الإدمان على الأفيونيات وإعادة بناء الطرق والدعم في مواجهة كوارث طبيعية.
وتابعت السناتورة "سيتعينّ على الأميركيين أن يتساءلوا عما إذا كان من الملائم تمويل أبحاث ضد السرطان أو تمويل إعادة بناء جسر متداع" أم أنها سياسات "تقدمية مبالغ بها".
والهدف المعلن للمذكّرة التي نشرت مساء الإثنين "إزاحة العبء المالي للتضخم عن المواطنين"، ووضع حد لما يعتبره المحافظون سياسات تقدمية مفرطة وما يسمونه "استغلال الدولة لأغراض سياسية".