نيبال تستأنف رحلات المروحيات الإنقاذية إلى جبل إيفرست  

أعلن مسؤول في صناعة الطيران، الثلاثاء 28يناير2025، أن الخطوط الجوية النيبالية استأنفت رحلات طائرات الهليكوبتر الإنقاذية إلى منطقة إيفرست، بعد أسابيع من التعليق بسبب احتجاجات من السكان المحليين مشيرين إلى التأثير البيئي وفقدان الدخل من المتنزهين.

تشكل الطائرات المروحية وسيلة نقل أساسية ولها أهمية حيوية لعمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ في العديد من المناطق النائية حول نيبال الجبلية، حيث لا يمكن الوصول إلى مساحات شاسعة منها بالطرق البرية في كثير من الأحيان.

ولكنها استُخدمت أيضًا لمنح فرق تسلق الجبال والسياح طريقًا مختصرًا عبر التضاريس الصعبة في حديقة ساجارماثا الوطنية، موطن جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم.

بالنسبة لأولئك الذين يستطيعون دفع مبلغ 1000 دولار، فإن الطائرات المروحية تقلل مدة الرحلة التي تستمر أسبوعين إلى معسكر قاعدة إيفرست إلى يوم واحد فقط - مما يحرم النيباليين على طول الطريق البري من مصدر رئيسي للدخل.

في أوائل يناير/كانون الثاني، أوقفت جمعية مشغلي الخطوط الجوية في نيبال جميع الرحلات الجوية، وألقت باللوم في هذا التوقف على الشباب المحليين الذين أغلقوا مواقع الهبوط بالأعلام.

وأضافت الجمعية أن المحتجين حذروا الطيارين الذين هبطوا من أنهم سيضطرون إلى العودة سيرا على الأقدام.

وقال مسؤول الجمعية براتاب جونج باندي لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن رحلات الإنقاذ أعيد فتحها السبت "لأسباب إنسانية".

لكن الرحلات الجوية التجارية إلى المنطقة ظلت معلقة، في حين كانت المفاوضات مع السكان المحليين لاستئنافها مستمرة.

وقال باندي لوكالة فرانس برس "إن الأمور تسير في اتجاه إيجابي ومن المقرر أن يعاد فتحها قريبا. لكن لا أستطيع أن أقول على وجه التحديد متى".

يزور منطقة إيفرست أكثر من 50 ألف سائح سنويًا.

وبحسب الجمعية، تشهد منطقة إيفرست نحو 15 رحلة مروحية يوميا في الشتاء، وما يصل إلى 60 رحلة يوميا خلال موسم الذروة السياحي.

وقال مينجما جيالجي شيربا الذي يدير شركة Imagine Nepal، وهي شركة لتنظيم رحلات التسلق الجبلية، إن "رحلات الإنقاذ لها أهمية بالغة في تسلق الجبال لإنقاذ أرواح المتسلقين إذا حدث أي شيء".  

في وقت سابق من هذا الشهر، أشار متسلق الجبال الألماني جوست كوبوش ـ الذي تسلق جبال الهيمالايا عدة مرات ـ إلى عدم وجود عمليات إنقاذ بطائرات الهليكوبتر كأحد الأسباب التي دفعته إلى إنهاء تسلقه المنفرد لجبل إيفرست في فصل الشتاء.

وقال في منشور على موقع إنستغرام في 11 يناير/كانون الثاني: "لم يتم إنقاذي أبدًا بسبب حالة طارئة في مسيرتي المهنية، ولكن في الوقت الحالي هناك احتجاجات مستمرة... مما يجعل عمليات الإنقاذ بطائرات الهليكوبتر مستحيلة".

وأشار كوبوش أيضًا إلى عوامل أخرى، مثل الهزات الارتدادية الناجمة عن الزلزال والتي تتسبب في ظروف أكثر خطورة.