وزير الخارجية التركي يدعو إلى توحيد الجهود الإقليمية ضد المقاتلين الأكراد

أ ف ب-الامة برس
2025-01-26

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (يمين) يصافح نظيره التركي هاكان فيدان في مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد في 26 كانون الثاني/يناير 2025 (ا ف ب)   أنقرة - دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأحد 26يناير2025، خلال زيارة لبغداد إلى "خوض نضال" إقليمي ضدّ المقاتلين الأكراد في العراق والجارة سوريا.

ويمتلك حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية، قواعد خلفية في جبال إقليم كردستان العراق المتمتع بحكم ذاتي والذي يستضيف كذلك منذ 25 عاما قواعد عسكرية تركية.

وتصنف أنقرة مع حلفائها الغربيين هذه المنظمة "إرهابية"، وتتهم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا بالارتباط بها.

وقال فيدان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي بعد اجتماع في مقر وزارة الخارجية العراقية "أؤكد على ما يلي بأشدّ العبارات، حزب العمال الكردستاني يستهدف تركيا والعراق وسوريا"، مضيفا "علينا أن نخوض نضالا مشتركا ضد الإرهاب من أجل مستقبل منطقتنا".

وتابع "علينا أن نجمع كل مواردنا وندمر كلّا من داعش" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي لا يزال عناصر منه متوارون قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن انطلاقا من مناطق نائية في العراق وسوريا، و"حزب العمال الكردستاني".

ويشنّ الجيش التركي عمليات برية وجوية بانتظام ضد المقاتلين الأكراد في العراق وسوريا.

وتأتي زيارة فيدان بعد يومين من مقتل عنصرين من حرس الحدود العراقيين في قضاء زاخو المحاذي لتركيا، في إطلاق نار عزته حكومة بغداد إلى حزب العمال الكردستاني. وتعهّدت أنقرة السبت العمل على نحو وثيق مع العراق لتأمين الحدود المشتركة للبلدين.

وشددت الحكومة العراقية المركزية في الأشهر الأخيرة لهجتها ضد حزب العمال الكردستاني. واعتبرته في آذار/مارس "منظمة محظورة".

وتطالب تركيا بغداد ببذل جهود أكبر لمكافحة حزب العمال. وفي منتصف آب/أغسطس، وقّع البلدان اتفاق تعاون عسكري يتعلق بإنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال.

وأمل فيدان الأحد أن يعترف العراق بحزب العمال ليس فقط كـ"منظمة محظورة" بل "إرهابية" أيضا.

من جهته، أكّد حسين أنه بحث مع فيدان "الوضع الأمني وخصوصا وضع إرهابيي داعش على الحدود العراقية السورية (...) وكيفية التعاون مع الإدارة الجديدة في دمشق حول هذه المسألة".

وأشار إلى أنهما تطرّقا كذلك إلى الوضع الراهن في سوريا، موضحا أن "هناك تفاهمات واضحة بين (...) تركيا وجمهورية العراق حول كيفية التعامل مع الوضع في سوريا، ونحن على اتصال مستمر مع المسؤولين في الإدارة الجديدة في دمشق ونحاول التنسيق في العديد من المسائل".

وأثار سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر احتمال تدخل تركي عسكري في سوريا لمحاربة القوات الكردية التي تعتبرها دول غربية ضرورية في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.

وهددت تركيا في الأسابيع الأخيرة بشن عملية عسكرية لإبعاد المقاتلين الأكراد في سوريا عن حدودها.

ومنذ 2016، نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا وتمكنت من السيطرة على شريط حدودي واسع.

وأضاف فيدان الأحد أن "وجود علاقات قوية بين العراق وسوريا سيعود بالنفع الكبير على البلدين وعلى منطقتنا"، متابعا "نحن في تركيا مستعدون للقيام بكل ما هو ضروري لتحقيق هذه الغاية".

وزار فيدان العراق عدة مرات منذ تسلمه منصبه آخرها في نيسان/أبريل ضمن وفد ترأسه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي وقّع خلال الزيارة اتفاقات تعاون ومذكرات تفاهم.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي