مبيعات المساكن بأمريكا خلال عام 2024 هي الأضعف منذ ما يقرب من 30 عامًا  

واشنطن - انخفضت مبيعات المساكن المملوكة سابقًا في الولايات المتحدة إلى أضعف مستوى لها في حوالي ثلاثة عقود في العام الماضي على خلفية ارتفاع أسعار المساكن وأسعار الرهن العقاري، وفقًا لبيانات الصناعة الصادرة يوم الجمعة.

وقالت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين إن مبيعات المساكن القائمة بلغت 4.06 مليون على أساس سنوي في عام 2024، وهو أدنى مستوى منذ عام 1995.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين لورانس يون في اتصال هاتفي مع الصحفيين إن الضعف جاء على الرغم من النمو السكاني ونمو الوظائف على مدى العقود الثلاثة الماضية.

ولكنه أشار إلى مشاكل القدرة على تحمل التكاليف مع ارتفاع أسعار المساكن، إلى جانب ارتفاع أسعار الرهن العقاري ونقص المخزون لتفسير هذا الاتجاه.

ومع ذلك، ارتفعت مبيعات المساكن القائمة في ديسمبر بنسبة 2.2% مقارنة بنوفمبر، لتصل إلى معدل سنوي معدل موسميا بلغ 4.2 مليون، وفقا للجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين.

وكانت هذه أقوى وتيرة نمو منذ فبراير/شباط 2024، وهي متماشية مع توقعات المحللين.

وقال يون في بيان "إن مبيعات المنازل في الأشهر الأخيرة من العام أظهرت انتعاشا قويا على الرغم من ارتفاع أسعار الرهن العقاري".

وأضاف يون أنه في حين أن المبيعات خلال أشهر الشتاء تكون عادة أقل من تلك التي تشهدها خلال الربيع والصيف، فإن "الزخم يتزايد مع ارتفاع المبيعات على أساس سنوي لمدة ثلاثة أشهر متتالية".

وأضاف أن "مكاسب الوظائف والأجور، إلى جانب زيادة المخزون، تؤثر بشكل إيجابي على السوق".

وارتفعت مبيعات المساكن القائمة بنسبة 9.3 بالمئة في ديسمبر مقارنة بالعام الماضي - وهي أكبر زيادة على أساس سنوي منذ يونيو حزيران 2021 - حسبما ذكرت الجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين.

وفي الوقت نفسه، ارتفع متوسط ​​سعر المبيعات بنسبة 6.0 في المائة عن العام الماضي، إلى 404,400 دولار في الشهر الماضي.

وجاء النمو في المبيعات على الرغم من أن متوسط ​​سعر الفائدة الثابت على الرهن العقاري لمدة 30 عامًا بلغ نحو 6.9 في المائة اعتبارًا من 26 ديسمبر، وفقًا لبيانات فريدي ماك.

وقال الخبير الاقتصادي روبرت فريك من اتحاد الائتمان الفيدرالي البحري: "تبدو آفاق هذا العام أفضل، ولكن ليس بفارق كبير حيث سيستمر التهديد الثلاثي المتمثل في ارتفاع أسعار الرهن العقاري وارتفاع أسعار المساكن وانخفاض العرض".

حتى مع استعداد شركات البناء لإضافة المزيد من المنازل، فسوف تكون مقيدة بأسعار الفائدة المرتفعة.

وأضاف فريك أن مشتري المنازل من المرجح أن يواجهوا أسعار رهن عقاري تتراوح بين 6.5 و7.0 في المائة.

ويتوقع كارل وينبرج وماي تشين من شركة هاي فريكونسي إيكونوميكس أن بيانات مبيعات المساكن لن تؤثر على قرار البنك المركزي الأميركي المقبل بشأن أسعار الفائدة.

وقالوا إن بنك الاحتياطي الفيدرالي يخفض أسعار الفائدة بحركة بطيئة، وإن سوق الإسكان كانت ضعيفة لبعض الوقت.

وأضافوا أن "بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يبدأ في التسرع في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى لدعم قطاع واحد".