كازاخستان تؤجل الكشف عن بيانات الصندوق الأسود للطائرة الأذربيجانية  

قال مسؤول كازاخستاني، الجمعة 24يناير2025، إن نشر بيانات الصندوق الأسود للطائرة الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان الشهر الماضي تأخر، بعد أن اتهمت أذربيجان روسيا بإطلاق النار على الطائرة.

قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مرارا وتكرارا إن الجيش الروسي أطلق النار عن طريق الخطأ من الأرض على طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية، والتي تحطمت فيما بعد في كازاخستان في 25 ديسمبر، مما أسفر عن مقتل 38 من أصل 67 شخصا كانوا على متنها.

وقال نائب رئيس الوزراء الكازاخستاني كانات بوزومباييف في مؤتمر صحفي إن هناك "صعوبات" في إعداد التقرير، مضيفا: "نأمل أن يتم نشر الجزء الأولي الأسبوع المقبل".

وبحسب قواعد منظمة الطيران المدني الدولي، كان من المقرر نشر النتائج بحلول يوم الجمعة، أو بعد 30 يوما من وقوع الحادث بالقرب من مدينة أكتاو.

وطالب علييف موسكو بالاعتراف بأنها أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة أثناء محاولتها الهبوط في مطار غروزني.

وقالت روسيا إن دفاعاتها الجوية كانت تعمل في ذلك الوقت في غروزني وتصدت لطائرات بدون طيار أوكرانية، لكنها لم تصل إلى حد القول إنها أطلقت النار على الطائرة.

وقال بوزومباييف إن محتويات الصندوقين الأسودين "تم فك شفرتها بالكامل" لكن اللجنة اضطرت إلى تأكيد هويات المتحدثين رسميًا من خلال طلب من أقاربهم التحقق منها، واصفًا ذلك بأنه "مهمة دولية كبيرة".

وقال إنه تم فتح قضية جنائية، وسيتم التوصل إلى صورة كاملة من خلال الاختبارات الباليستية والمتفجرات.

فتحت كازاخستان وروسيا وأذربيجان تحقيقات جنائية بشأن انتهاكات محتملة أدت إلى الحادث، وقال بوزومباييف إن المحققين والسلطات الكازاخستانية على "اتصال وثيق" مع موسكو وباكو.

تم إرسال الصناديق السوداء للطائرة إلى البرازيل ـ حيث تم تصنيع طائرة إمبراير ـ للتحليل، بمشاركة خبراء من أذربيجان وكازاخستان وروسيا، قبل إعادتها إلى كازاخستان، التي يجب أن تنشر التحليل.

ووجدت كازاخستان نفسها في موقف صعب سياسيا بسبب الحادث نظرا لقربها من موسكو وباكو.

وكان العديد من الخبراء المستقلين قد أشاروا بالفعل إلى احتمال إسقاط الطائرة عن طريق الخطأ، حيث أظهرت صور لجسم الطائرة مقارنات مع الطائرة MH17.

خلصت تحقيقات تقودها هولندا إلى أن طائرة الخطوط الجوية الماليزية -التي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور- أسقطها صاروخ روسي مضاد للطائرات من طراز بوك أثناء تحليقها فوق شرق أوكرانيا في عام 2014، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وعددهم 298 شخصا.