
أشادت قبرص، الخميس 16يناير2025، بالخطوة التي اتخذها الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لهذا البلد الاستراتيجي الواقع على البحر الأبيض المتوسط بالوصول إلى المعدات العسكرية.
قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي، والمتحالفة تقليديا مع روسيا، عززت موقفا أكثر مؤيدا لأميركا منذ انتخاب الرئيس نيكوس خريستودوليديس في عام 2023.
وفي مذكرة أصدرها البيت الأبيض يوم الأربعاء، قال بايدن إن "تزويد جمهورية قبرص بالمواد الدفاعية والخدمات الدفاعية من شأنه أن يعزز أمن الولايات المتحدة ويعزز السلام العالمي".
وقالت سفارة واشنطن في نيقوسيا على موقعها الإلكتروني إن قرار بايدن يجعل قبرص مؤهلة "لتلقي المعدات والإمدادات والخدمات الدفاعية" من خلال برامج تشمل المبيعات العسكرية الأجنبية ومبادرة سحب الاستثمارات من المواد الدفاعية الزائدة.
ووصف بيان صادر عن رئاسة قبرص يوم الخميس هذه الخطوة بأنها "علامة تاريخية في العلاقات الثنائية بين قبرص والولايات المتحدة" والتي من شأنها أن "تحقق فوائد ملموسة على المستويين الدبلوماسي والدفاعي".
وقالت الرئاسة إن هذا أيضًا "اعتراف واضح" من واشنطن بأن قبرص هي "ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في شرق البحر الأبيض المتوسط".
وفي تصريح لها، قالت السفيرة الأمريكية جولي ديفيس فيشر: "إن قرار الرئيس بايدن بشأن أهلية جمهورية الصين لمبيعات الدفاع بين الحكومات يمثل خطوة مهمة في تعميق العلاقات وتعزيز التعاون الأمني وتعزيز الاستقرار في شرق البحر الأبيض المتوسط".
في عام 2022، رفعت واشنطن بالكامل حظر الأسلحة الذي استمر عقودًا من الزمن، بشرط أن تستمر نيقوسيا في منع السفن الحربية الروسية من دخول موانئها.
فرضت الولايات المتحدة حظر الأسلحة على قبرص بأكملها في عام 1987 على أمل أن يشجع ذلك إعادة توحيدها.
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية كونستانتينوس ليتيمبيوتيس إن التعاون الدفاعي الجديد جاء نتيجة لإثبات قبرص لنفسها كشريك قيم خلال أزمة الشرق الأوسط.
وأضاف أن البلدين تعاونا في مبادرة إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر، وكذلك في إجلاء الرعايا الأميركيين من المنطقة.
انقسمت قبرص منذ عام 1974، عندما غزت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، الجزء الشمالي منها رداً على انقلاب مدعوم من اليونان. ولا يزال أكثر من 30 ألف جندي تركي متمركزين في الجزيرة.
وفي العام الماضي، كان خريستودوليديس أول رئيس قبرصي يزور البيت الأبيض منذ عام 1996، ودخل الجانبان في حوار استراتيجي يهدف إلى تعزيز الأمن ومجالات أخرى.