كوريا الشمالية تطلق صواريخ بالستية قبيل عودة ترامب إلى السلطة  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-14

 

 

صورة بثتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية على أنها لعملية إطلاق صاروخ فرط صوتي في 6 كانون الثاني/يناير 2025 من موقع لم يحدد (أ ف ب)   

أطلقت كوريا الشمالية الثلاثاء 14 يناير 2025، عدة صواريخ بالستية باتجاه البحر، بحسب ما أعلن الجيش الكوري الجنوبي، في عملية رجّح خبراء أن تكون رسالة لإدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وتزامن إطلاق الصواريخ مع زيارة وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا إلى كوريا الجنوبية حيث يعقد اجتماعات مع عدد من كبار المسؤولين، في وقت يسعى البلدان لتعزيز العلاقات الثنائية قبيل عودة ترامب إلى السلطة الأسبوع المقبل.

وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه "رصد صواريخ بالستية عدة قصيرة المدى أُطلقت باتجاه بحر الشرق" المعروف أيضا باسم بحر اليابان.

وأفاد الجيش بأن وكالات الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية راقبت تحضيرات بيونغ يانغ لإطلاق الصواريخ مع بقاء سيول في حالة "جهوزية كاملة" ومشاركة المعلومات مع واشنطن وطوكيو.

 تمت عملية إطلاق الصواريخ حوالى الساعة 9,30 صباحا (00,30 ت غ) قرب منطقة غانغيي في كوريا الشمالية حيث حلقت الصواريخ على مسافة 250 كيلومترا قبل سقوطها في البحر، بحسب الجيش.

ودانت القيادة الأميركية لمنطقة الهندي-الهادئ الاختبار، داعية كوريا الشمالية إلى "الامتناع عن القيام بمزيد من الأفعال غير القانونية والمزعزعة للاستقرار".

وندد رئيس كوريا الجنوبية بالوكالة تشوي سانغ-موك بعملية الإطلاق معتبرا أنها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

وقال إن "سيول سترد بقوة أكبر على استفزازات كوريا الشمالية بناء على موقعها الأمني القوي وتحالفها مع الولايات المتحدة".

وأفاد خبراء بأن هدف عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة قد يكون توجيه رسالة إلى إدارة ترامب المقبلة.

وقال رئيس جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو-جين "قد يكون هدفها الولايات المتحدة".

وتابع "قد تشير إلى نية للضغط قبيل ولاية ترامب الثانية".

- الاختبار الثاني هذا الشهر -

وأكد آن تشان-إيل، وهو منشق أصبح باحثا يدير "معهد العالم للدراسات الكورية الشمالية"، لوكالة فرانس برس أن الاختبار "يبدو وكأنه محاولة إثبات وجود قبيل بدء ولاية ترامب".

وأوضح أن الهدف منه قد يكون أيضا "زعزعة استقرار كوريا الجنوبية في فترة تمر سيول فيها بمرحلة اضطرابات"، علما بأن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يواجه محاكمة للنظر في قضية عزله، بدأت الثلاثاء أمام المحكمة الدستورية بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية الشهر الماضي.

وتعد عملية إطلاق الصواريخ الثلاثاء الثانية التي تقوم بها بيونغ يانغ هذا العام بعدما أطلقت الأسبوع الماضي ما قالت إنه نظام جديد للصواريخ الفرط صوتية.

ولم يتم الكشف عن موقع الاختبار لكن صورا نشرتها وكالة لأنباء الكورية الشمالية الرسمية أظهرت الزعيم كيم جونغ أون وهو يتابع عملية الإطلاق الأسبوع الماضي إلى جانب ابنته جو أي.

وتحدثت الوكالة عن استخدام "مركب جديد من ألياف الكربون" في محرك الصاروخ والذي حذر خبراء من أنه قد يسمح لبيونغ يانغ بضرب مزيد من الأهداف بتكنولوجيا لا تملكها حاليا سوى الولايات المتحدة وروسيا والصين.

وبلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوياتها منذ سنوات إذ أطلقت كوريا الشمالية سلسلة صواريخ بالستية العام الماضي في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة.

وردا على زيادة بيونغ يانغ قدراتها العسكرية، أفادت الوكالة الكورية الجنوبية الرسمية المكلفة شراء الأسلحة الثلاثاء بأنها بدأت تطوير منظومة صواريخ دفاعية جديدة "تهدف لاعتراض التهديدات النووية والصاروخية الكورية الشمالية على ارتفاعات أعلى".

وستكلف المنظومة الصاروخية 567,7 مليار وون (338 مليون دولار) ومن المقرر بأن تصبح جاهزة بحلول العام 2028، بحسب ما جاء في بيان "إدارة برنامج المشتريات الدفاعية" التابعة لسيول.

- علاقات بيونغ يانغ وموسكو -

وجاء إطلاق الصاروخ الفرط صوتي المفترض الأسبوع الماضي تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية.

وأثناء زيارته إلى سيول، قال بلينكن إن روسيا تعزز التعاون مع بيونغ يانع، مضيفا أن الطرفين يتعاونان أكثر في مجال تكنولوجيا الفضاء المتطورة.

ولفت آن إلى أن عملية إطلاق الصواريخ الثلاثاء قد تكون أيضا اختبارا "لصواريخ معدة للتصدير إلى روسيا ليتم استخدامها في أوكرانيا".

وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر، اختبرت كوريا الشمالية ما قالت إنه الصاروخ البالستي العابر للقارات العامل بالوقود الصلب الأكثر تطورا وقوة لديها. وبعد أيام، أطلقت وابلا من الصواريخ البالستية القصيرة المدى.

تعتقد أجهزة الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية أيضا أن كوريا الشمالية بدأت في تشرين الأول/أكتوبر إرسال آلاف الجنود للقتال ضد أوكرانيا وأن مئات الضحايا سقطوا في صفوف جيشها.

لكن أيا من كوريا الشمالية وروسيا لم تؤكد رسميا أن قوات كورية شمالية تقاتل لحساب موسكو.

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي