دمشق - يجري وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أول زيارة رسمية إلى تركيا الأربعاء 15يناير2025، منذ وصول تحالف فصائل مسلحة إلى السلطة في دمشق وفرار بشار الأسد الشهر الماضي.
وكتب الوزير أسعد الشيباني في منشور على منصة إكس "سنمثّل سوريا الجديدة غدا في أول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تتخل عن الشعب السوري منذ 14 عاما".
وشكّلت تركيا داعما أساسيا لفصائل في المعارضة السورية منذ أن بدأ النزاع في سوريا في العام 2011، بعد قمع النظام حينها بعنف تظاهرات مناهضة له. وكانت من أول الدول التي أوفدت وزير خارجيتها هاكان فيدان الى دمشق وفتحت سفارتها بعد سقوط الأسد.
وتقيم تركيا علاقات جيدة مع هيئة تحرير الشام، الفصيل ذو التوجه الاسلامي الذي قاد الهجوم الذي أطاح بالأسد.
وتؤوي تركيا نحو 3 ملايين سوري هربوا من بلادهم في بداية النزاع، وأحيا سقوط الأسد الأمل بعودتهم.
وأعلن مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء في سوريا خالد أبو دي الأسبوع الماضي أن سفينتين لتوليد الكهرباء من تركيا وقطر ستصلان الى البلاد لرفع معدل التغذية، غداة إعلان واشنطن تخفيف بعض العقوبات.
وأعلنت تركيا الشهر الماضي أن وفدا من وزارة الطاقة التركية زار سوريا.
وقال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في 28 كانون الأول/ديسمبر "سنحدد احتياجات سوريا على صعيد البنى التحتية والطاقة والكهرباء، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان استفادة (السوريين) من هذه الخدمات الأساسية".
في الأثناء، تتواصل الاشتباكات بين فصائل مسلحة موالية لتركيا والقوات الكردية في شمال شرق سوريا، أدّت إلى مقتل المئات، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبين العامين 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، ونجحت بفرض سيطرتها على منطقتين حدوديتين واسعتين داخل سوريا.
وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمردا على أراضيها وتصنّفه أنقرة "إرهابيا".
وزار الشيباني السعودية والإمارات وقطر والأردن مطلع الشهر. كما تشهد دمشق حركة دبلوماسية نشطة مع وصول وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا.