باريس- حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوكرانيا، الاثنين 6 يناير 2025، على أن تكون لديها توقعات "واقعية" بشأن الأراضي مع دخول قتالها ضد الغزو الروسي عامه الرابع، قائلاً إنه لا يرى "حلاً سريعًا وسهلاً" للصراع.
روسيا، التي غزت أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، تحتل حاليا حوالي 20 في المائة من أراضي الدولة المجاورة.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في قصر الإليزيه: "لن يكون هناك حل سريع وسهل في أوكرانيا".
وفي الوقت نفسه، حذر من أن الأوكرانيين بحاجة إلى إجراء "مناقشات واقعية حول القضايا الإقليمية".
وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بإنهاء القتال المستمر منذ نحو ثلاث سنوات سريعا، دون أن يقدم أي مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام.
ويسعى الجانبان إلى تأمين وضع أفضل على ساحة المعركة قبل تنصيب ترامب في 20 يناير/كانون الثاني.
وقال ماكرون "يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تساعدنا على تغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وأضاف أنه سيتعين على الأوروبيين تقديم "ضمانات أمنية" لأوكرانيا.
وقال ماكرون إن "الرئيس الأميركي الجديد يعرف بنفسه أن الولايات المتحدة ليس لديها أي فرصة للفوز بأي شيء إذا خسرت أوكرانيا".
وحذر أيضا من أن مصداقية الدول الغربية سوف "تتحطم" إذا وافقت على تقديم تنازلات بشأن أوكرانيا بسبب "الإرهاق".
وقال الرئيس الفرنسي إن "استسلام أوكرانيا لا يمكن أن يكون مفيدا للأوروبيين والأميركيين".
ووصف ترامب المساعدات الأميركية لأوكرانيا بأنها مضيعة للوقت، واقترح مساعدوه استغلال المساعدات الأميركية لإجبار روسيا على تقديم تنازلات إقليمية.
أعرب الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مقابلة نشرت الأحد مع المذيع الأمريكي ليكس فريدمان عن تفاؤله بأن ترامب سيكون قادرًا على إجبار روسيا على محادثات السلام وإنهاء الحرب.