موسكو تعلن السيطرة على بلدة كوراخوف في شرق أوكرانيا  

أ ف ب-الامة برس
2025-01-06

 

 

جنود أوكرانيون من لواء المدفعية 43 يقصفون مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة دونيتسك في 27 أيلول/سبتمبر 2024 (أ ف ب)   موسكو - أعلنت روسيا السيطرة على مدينة كوراخوف في شرق أوكرانيا، بعد ثلاثة أشهر من المعارك، معتبرة أن هذا التقدم سيتيح لقواتها الاستيلاء على باقي منطقة دونيتسك "بوتيرة متسارعة".

ويأتي هذا الإعلان في حين تشن القوات الاوكرانية التي تتعرض لإنتكاسات منذ أشهر في الجبهة الشرقية من البلاد، هجوما جديدا في منطقة كورسك الروسية الحدودية، حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة منذ الهجوم الذي شنّته في آب/أغسطس 2024.

ويسعى الجانبان إلى تعزيز موقفهما، في ظل تكهنات كثيرة تسري منذ أسابيع حول شروط مفاوضات السلام المستقبلية، قبل وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة في كانون الثاني/يناير.

وتعهّد الجمهوري وضع حد سريع للنزاع المتواصل منذ نحو ثلاث سنوات، من دون تقديم أي مقترحات ملموسة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام.

والولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمساعدات لكييف، فيما تعتبر روسيا واشنطن عدوتها الوجودية.

من جانبه، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين أن "على الولايات المتحدة الأميركية مساعدتنا لتغيير طبيعة الوضع وإقناع روسيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات"، وأضاف أن على الأوكرانيين أن خوض محادثات "واقعية" حول مسألة الأراضي.

وعلى الجبهة الجنوبية وبعد اشهر من القتال بوتيرة بطيئة لكن مع إحراز تقدم متواصل، قالت وزارة الدفاع الروسية الاثنين على تلغرام إن وحدات روسية "حررت بالكامل بلدة كوراخوف، أكبر تجمع سكان في جنوب غرب دونباس".

وتضم المدينة الصناعية التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ حوالى 22 ألف نسمة، محطة للطاقة طالتها أضرار بسبب المعارك.

وتبعد بلدة كوراخوف نحو ثلاثين كيلومترا عن مدينة بوكروفسك المهمة لتأمين الحاجات اللوجستية للجيش الأوكراني والتي بات الجيش الروسي على مسافة تقل عن ستة كيلومترات منها.

- "وتيرة متسارعة" -

ولم يؤكد الجيش الأوكراني بعد خسارة هذه المدينة، مكتفيا الإثنين بالإبلاغ عن "عمليات هجومية في منطقة كوراخوف".

وذكرت هيئة الأركان على فيسبوك إنها "صدت 27 هجوما" في هذا القطاع وإنه تم اتخاذ إجراءات "لتحديد وتدمير المجموعات المهاجمة المعادية".

لكن خريطة المعارك التي نشرها موقع "ديب ستيت"، المقرب من الجيش الأوكراني، تظهر المدينة تحت السيطرة الكاملة للروس.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن السيطرة على المدينة تتيح للقوات الروسية السيطرة على باقي منطقة دونيتسك "بوتيرة متسارعة"، معلنة الاستيلاء كذلك على قرية جنوب بوكروفسك.

واشارت الوزارة إلى أن القوات الأوكرانية حولت المدينة إلى "منطقة محصنة قوية مع شبكة متطورة من مواقع إطلاق النار والاتصالات تحت الأرض".

وسرعت روسيا تقدمها في أنحاء شرق أوكرانيا في الشهور الأخيرة، سعيا للسيطرة على أكبر مساحة ممكنة من الأراضي لكنها لم تحقق اختراقا واسع النطاق ومنيت، وفقا لكييف، بخسائر فادحة.

- هجوم في كورسك -

يأتي ذلك فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات في أماكن أخرى. ففي منطقة كورسك، وبعد أسابيع من محاولته صد القوات الأوكرانية، أعلن أنه يتعرض لهجوم مضاد.

تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربّعة في هذه المنطقة منذ الهجوم الذي شنّته في آب/أغسطس 2024، على الرغم من محاولات القوات الروسية المدعومة بآلاف الجنود الكوريين الشماليين، بحسب كييف، لطردها.

أعلنت موسكو الأحد أنها صدت هجوما أوكرانيا جديدا في هذه المنطقة، في حين لم تعلق كييف على هذا الموضوع.

وقبل أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، تخشى أوكرانيا أن يتقلص دعم الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة الى قواتها، وأن يجبر الرئيس الجديد الأوكرانيين على تقديم تنازلات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبه، يرفض الكرملين وقف إطلاق النار ويشترط لذلك أن تتنازل كييف عن الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2022 بدون السيطرة عليها بشكل كامل، وعن جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، والتخلي عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وهي شروط  تعتبرها اوكرانيا غير واردة حاليا.








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي