نيودلهي - أعلنت الشرطة الهندية الأحد 5 يناير2025، أن تبادلا لإطلاق النار في غابة بوسط البلاد بين قوات من الأمن ومتمردين ماويين أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين منهم على الأقل وشرطي.
ويقول الماويون الذين يقودون تمردا سقط فيه عشرات آلاف القتلى منذ العام 1967، إنّهم يقاتلون من أجل الفقراء في المناطق الريفية.
وكثفت القوات الحكومية عملياتها العام الماضي لإنهاء هذا النزاع المسلح المستمر منذ عقود.
قُتل نحو 287 متمردا في عام 2024، وفقا للأرقام الحكومية.
واندلعت الاشتباكات مساء السبت في غابة أبوجهماد، معقل المتمردين (الناكساليت)، وهي منطقة نائية وقليلة السكان في جنوب ولاية تشهاتيسجاره.
وقال قائد الشرطة بي سوناراج لوكالة فرانس برس "تم العثور على أربع جثث لماويين يرتدون الزي العسكري بعد مواجهة مع قوات الشرطة"، مضيفا أن عنصرا من الشرطة قضى أيضا.
وأضاف أن "العملية لا تزال مستمرة".
أوقف نحو ألف متمرد مشتبه بهم واستسلم 837 خلال عام 2024.
في أيلول/سبتمبر، حث وزير الداخلية الهندي أميت شاه المتمردين الماويين على الاستسلام تحت طائلة مواجهة هجوم "شامل"، محذرا من أن الحكومة تنوي إنهاء التمرد بحلول مطلع 2026.
وفي السنوات الأخيرة، تقلص النطاق الجغرافي للتمرد بشكل كبير.
ويدعي الناكساليون الذين أطلقوا على أنفسهم هذا الاسم تيمنا بالمنطقة التي بدأوا منها حملتهم المسلحة عام 1967، أنهم ينتمون إلى الزعيم الصيني ماو تسي تونغ.
ويطالبون بملكية أراض وفرص عمل ومنح السكان حصة من الموارد الطبيعية الهائلة في المنطقة، وقد ذهبوا للقاء المجتمعات المعزولة في شرق وجنوب الهند.
وتنامت قوة الحركة حتى مطلع القرن الحادي والعشرين، لكن سرعان ما حشدت نيودلهي عشرات الآلاف من قوات الأمن لمحاربة المتمردين في جزء من الإقليم المعروف باسم "الممر الأحمر".
وأكدت السلطات الهندية أنها أنفقت مبالغ طائلة على تطوير البنى التحتية في هذه المناطق للحد من شعبية الناكساليت.