الشرطة الهولندية تعتقل مشتبها به في إطلاق نار عشوائي في روتردام  

قالت الشرطة الهولندية، الجمعة3يناير2025، إنها ألقت القبض على رجل يشتبه في قيامه بإطلاق النار على ثلاثة أشخاص وقتلهم في مدينة روتردام الساحلية في عملية عشوائية على ما يبدو على مدى أسبوعين.

وأثارت سلسلة عمليات القتل الخوف بين السكان المحليين وتصدرت عناوين الأخبار في هولندا، حيث عادة ما يرتبط العنف المسلح بجماعات الجريمة المنظمة.

وألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 24 عاما وليس له محل إقامة ثابت، كما عثرت على سلاح في مكان الحادث. وقال المدعي العام هوغو هيلينار للصحفيين إنه لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على الدافع وراء الجريمة.

وقال هيلينار "لقد كان الأمر بمثابة كابوس لكل من يعيش في روتردام ولكن أيضًا بالنسبة لي شخصيًا ولجميع المهنيين المعنيين حيث كان هناك شخص يتجول بحرية ويطلق النار على ضحايا عشوائيين".

وقال هيلينار إن المشتبه به ولد في جزيرة كوراساو في منطقة البحر الكاريبي لكنه نشأ في هولندا. وكان معروفا لدى الشرطة بارتكاب جرائم بسيطة عندما كان قاصرا، مثل سرقة المتاجر.

بدأت هذه الموجة في 21 ديسمبر/كانون الأول، عندما أصيب رجل يبلغ من العمر 63 عاما برصاصة في الرأس، ليتوفى لاحقا متأثرا بجراحه.

وبعد مرور ما يقرب من أسبوع واحد، تم إطلاق النار على رجل يبلغ من العمر 58 عامًا في ظروف مماثلة في نفس الحي.

وقال قائد شرطة روتردام فريد ويستربيك إن فريقه نجح بسرعة في إيجاد رابط بين الجريمتين لكنه لم يتمكن من منع وقوع جريمة ثالثة، حيث تم إطلاق النار على رجل يبلغ من العمر 81 عاما يوم الخميس.

وقال ويستيربيك إن الضباط استجوبوا المشتبه به بالفعل في أحد المتاجر مساء الخميس، لكنهم لم يتمكنوا من مطابقته مع صورة كاميرا المراقبة غير الواضحة المتداولة في ذلك الوقت.

وأضاف قائد الشرطة أن الشرطة التقطت صورة للمشتبه به وتفاصيل هويته، مما سمح لها باعتقاله قبل منتصف ليل الخميس بقليل.

وأضاف أن السلطات لم تجد أي رابط بين الضحايا الثلاثة، وبالتالي "نفترض أنه تم اختيارهم عشوائيا".

قالت رئيسة بلدية روتردام كارولا شوتن إن هناك "ارتياحًا كبيرًا" في المدينة عندما ألقت الشرطة القبض على المشتبه به.

وأضافت "لقد وضع هذا نهاية لموقف مرعب. آمل بصدق، وأفترض أيضًا، أن نتمكن من دعم بعضنا البعض في هذا الحزن".

"اعتنيوا ببعضكم البعض جيدًا."