باريس - أعلن وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الثلاثاء 31ديسمبر2024، أن فرنسا ضربت مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وذلك في سياق مشاركتها في التحالف الدولي ضدّ هذه المجموعة.
وهي أوّل عملية من نوعها تنفّذها فرنسا منذ سقوط بشار الأسد.
وكتب لوكورنو على "اكس" أن "أجهزة فرنسية جوية نفّذت الأحد ضربات موجّهة ضدّ مواقع لداعش على الأراضي السورية".
وقال لوكورنو من لبنان حيث يقوم بزيارة مع وزير الخارجية جان-نويل بارو ويمضي ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين الملتحقين بقوّة الأمم المتحدة المؤقتّة في لبنان "تبقى قوّاتنا ملتزمة بمكافحة الإرهاب في المشرق".
وأوضح وزير الجيوش في تصريحات لوكالة فرانس برس أن "(مقاتلات) رافال و(مسيّرات) ريبر ألقت في المجموع سبع قذائف على هدفيين عسكريين لداعش في وسط سوريا".
تشارك فرنسا منذ 2014 في العراق و2015 في سوريا في التحالف الدولي المعروف بـ"قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" من خلال "عملية الشمال" المتمركزة في القواعد العسكرية في المنطقة وخصوصا في الإمارات.
وإثر هجوم مباغت شنّ في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من شمال غرب سوريا، أطاح ائتلاف فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام بالرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وأدّى سقوط الأسد إلى إعادة خلط الأوراق في سوريا وإلى مخاوف من عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي بقي نشطا في العراق وسوريا حتّى بعد دحره في 2019.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، أعلنت الولايات المتحدة أنها ضاعفت في الأشهر الأخيرة عدد جنودها المنتشرين في سوريا إلى حوالى ألفين في سياق عمليات مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وأكّدت القيادة العسكرية المركزية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم)أنها تسعى إلى ضمان "عدم استفادة تنظيم الدولة الإسلامية من الوضع لإعادة تشكيل صفوفه في وسط سوريا".
ولواشنطن أيضا حوالى 2500 جندي متمركز في العراق.