وزراء الخارجية والمالية الكنديون يجتمعون مع فريق ترامب بشأن الرسوم الجمركية  

أوتاوا - أجرى كبار أعضاء مجلس الوزراء الكندي محادثات الجمعة 27ديسمبر2024، مع مرشحي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لقيادة وزارتي التجارة والداخلية، في الوقت الذي تعمل فيه أوتاوا على تأجيل التهديد بفرض رسوم جمركية عقابية.

التقى وزير المالية الكندي الجديد دومينيك لوبلانك ووزيرة الخارجية ميلاني جولي مع هوارد لوتنيك، مرشح ترامب لمنصب وزير التجارة، والذي سيقود أيضًا أجندة التعريفات الجمركية والتجارة في البلاد.

وكان المرشح لمنصب وزير الداخلية دوغ بورغوم حاضرا أيضا في الاجتماع الذي عقد في منتجع ترامب مار إيه لاغو في فلوريدا.

ووصف المتحدث باسم لوبلان، جان سيباستيان كومو، الذي أكد مشاركة المشاركين، المحادثات بأنها "إيجابية وبناءة".

وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية باهظة بنسبة 25 في المائة على جميع الواردات الكندية عندما يتولى منصبه الشهر المقبل.

وقال إن العقوبات ستظل سارية حتى تعالج كندا تدفق المهاجرين غير المسجلين والمخدرات الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.

وتعهد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو باتخاذ إجراءات انتقامية إذا نفذ ترامب تعهده، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب تجارية.

وقال كومو في بيان إن لوبلانك وجولي "حددا التدابير الواردة في خطة الحدود الكندية وأكدا الالتزام المشترك بتعزيز أمن الحدود وكذلك مكافحة الضرر الناجم عن الفنتانيل لإنقاذ أرواح الكنديين والأمريكية".

تم تصميم خطة الحدود الكندية - والتي تقدر تكلفتها بنحو مليار دولار كندي (694 مليون دولار) - كجزء من رد أوتاوا على مخاوف ترامب.

وجاء في البيان أن "لوتنيك وبورجوم اتفقا على نقل المعلومات إلى الرئيس ترامب".

ويواجه ترودو أسوأ أزمة سياسية منذ توليه منصبه في عام 2015.

تم تعيين لوبلانك وزيرا للمالية في وقت سابق من هذا الشهر بعد استقالة كريستيا فريلاند المفاجئة.

وفي رسالة استقالة لاذعة، اتهمت فريلاند ترودو بإعطاء الأولوية لتوزيع المساعدات على الناخبين بدلاً من إعداد مالية كندا لحرب تجارية محتملة.

أكثر من 75 بالمائة من الصادرات الكندية تذهب إلى الولايات المتحدة، ويعتمد ما يقرب من مليوني وظيفة كندي على التجارة.