أنقرة - قال مسؤولون إن انفجارا قويا هز مصنعا للمتفجرات في شمال غرب تركيا، الثلاثاء 24ديسمبر2024، مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة خمسة آخرين.
وأظهرت لقطات فيديو شظايا الزجاج والمعادن متناثرة خارج المصنع، حيث كانت سيارات الإسعاف تقف بجانبه.
وقال حاكم المنطقة إسماعيل أوستا أوغلو "وفقا للتقارير الأولية، قُتل 12 موظفا ونُقل أربعة إلى المستشفى مصابين بجروح نتيجة الانفجار" في منطقة كاريسي بمحافظة باليكسير.
وأضاف "أسأل الله أن يرحم شهداءنا ويمن على جرحانا بالشفاء العاجل".
وقال المسؤولون في وقت لاحق إن عدد المصابين خمسة، وأضافوا أنهم ليسوا في حالة خطيرة.
وأضافوا أنه لم يبق أي موظف داخل المصنع وتم إخماد الحريق.
وقع الانفجار في الساعة 8:25 صباحا (0525 بتوقيت جرينتش) في قسم من المصنع قال مسؤولون محليون إنه انهار تحت قوة الانفجار.
وقال وزير الداخلية علي يرلي كايا إن سبب الانفجار في المصنع الذي يقع بعيدا عن المناطق السكنية لم يعرف على الفور.
وقال "نحاول معرفة سبب ذلك".
وأشار مسؤولون محليون إلى "أسباب فنية" دون توضيحات، في حين لا يزال الخبراء يحققون في مكان الحادث.
استبعدت السلطات أن يكون الحادث عملا تخريبيا، وبدأت النيابة العامة تحقيقا شاملا.
-'ساحة المعركة'-
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "يشعر بحزن عميق لوفاة 12 شقيقًا"، وذلك في رسالة نشرها على منصة التواصل الاجتماعي "إكس".
وقال إنه تم إطلاعه من قبل كافة المؤسسات ذات الصلة بعد وقت قصير من الانفجار وأمر بـ"بدء التحقيق اللازم على الفور في جميع الجوانب".
ينتج المصنع الواقع في شمال مدينة باليكسير، الذخائر والمتفجرات والقنابل الضوئية للأسواق المحلية والدولية.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إن جزءا من المبنى كان "مثل ساحة معركة".
وكان من المقرر نقل جثث القتلى إلى المشرحة.
اتخذت قوات الأمن إجراءاتها تحسبا لوقوع انفجار ثان، ومنعت المدنيين والصحفيين من الاقتراب.
أصبحت تركيا من أكبر مصدري الأسلحة الدفاعية، وخاصة الطائرات بدون طيار، حيث يعد أردوغان من أكبر الداعمين لهذه الصناعة.
وفي عام 2020، أدى انفجار في مصنع للألعاب النارية في شمال غرب تركيا إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 127 آخرين.
في عام 2023، أدى انفجار في مصنع للمتفجرات العسكرية إلى مقتل خمسة أشخاص. وكان هذا المصنع - الذي يقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا شرق العاصمة أنقرة - تابعًا لوزارة الدفاع التركية.