أردوغان: وقفنا بالجانب الصحيح من التاريخ مع المظلوم بوجه الظالم

أنقرة - قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده وقفت على الجانب الصحيح من التاريخ مع المظلوم في وجه الظالم.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم بولاية ماردين جنوب شرق تركيا.

وأفاد الرئيس أردوغان بأن فجر الحرية بدأ يبزغ في سوريا بعد ظلام مستمر لمدة 61 عاما.

وأكد أن تركيا لم تتخل أبدا عن الشعب السوري الذي أدار العالم كله ظهره له باستثناء قلة قليلة.

وأوضح أن بلاده أبدت اهتماما كبيرا بجارتها سوريا التي ترتبط معها بحدود طولها 910 كلم، منذ اليوم الأول لبدء الحرب.

وأكد أن تركيا لم تترك أبدا الشعب السوري لمصيره، بعدما أدار العالم كله ظهره له باستثناء قلة قليلة، حيث احتضنت 5 ملايين لاجئ سوري على أراضيها وفق مبدأ الأنصار والمهاجرين.

ولفت الرئيس أردوغان إلى أن الشعب السوري بكافة أطيافه يتطلع إلى مستقبله بثقة أكبر الآن.

وأضاف أن تركيا وقفت على الجانب الصحيح من التاريخ مع المظلوم في وجه الظالم.

وأردف: "ليعلم شعبنا أن الزمن سيؤكد أيضا مدى صحة مواقفنا إزاء مواضيع أخرى".

وأوضح أن الزمن سيثبت أنهم على حق مرة أخرى في السياسة الخارجية والاقتصاد ومكافحة الإرهاب وبقية المجالات الحساسة.

وقال الرئيس التركي: "ما دام أننا نقف إلى جانب الحق والعدل والمظلوم، فأعتقد أن الله سيمهد الطريق لشعبنا نحو المستقبل".

وأعرب عن ثقته بأن السوريين الذين أطاحوا بنظام البعث الذي دام 61 عامًا بعد صراع صعب لمدة 13 عامًا، سيبنون سوريا يسودها السلام والرفاه والاستقرار.

وشدد على أن تركيا ستواصل دعم الشعب السوري في جهوده لإعادة بناء بلاده.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام، وفر بشار الأسد رفقة عائلته إلى روسيا التي منحته "لجوءا إنسانيا"، لينتهي 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.