زيلينسكي: روسيا تستخدم قوات كوريا الشمالية في محاولة لاستعادة كورسك 

كييف - قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت14ديسمبر2024، إن روسيا بدأت في نشر جنود كوريين شماليين لمهاجمة مواقع أوكرانية في منطقة كورسك.

وتحدث بوتين بعدما قالت السلطات الروسية إن رجال الإطفاء التابعين لها يكافحون حريقا في منطقة أوريول الغربية ناجما عن هجوم بطائرة بدون طيار، في حين قالت أوكرانيا إنها أصابت محطة نفط رئيسية.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية: "اليوم، لدينا بالفعل بيانات أولية تفيد بأن الروس بدأوا في استخدام جنود كوريين شماليين في هجماتهم. عدد كبير منهم".

وقال إن "الروس يضمونهم إلى وحدات مشتركة ويستخدمونهم في العمليات في منطقة كورسك".

وقال إنه في حين تم نشرهم هناك فقط حتى الآن، فقد يتم إرسالهم أيضًا إلى أجزاء أخرى من خط المواجهة، مضيفًا: "هناك بالفعل خسائر ملحوظة في هذه الفئة".

اتهمت واشنطن وسول بيونج يانج بإرسال أكثر من عشرة آلاف جندي لمساعدة موسكو، بعد أن وقعت روسيا وكوريا الشمالية اتفاقا دفاعيا تاريخيا هذا الصيف.

عززت الدولتان الخصمان للولايات المتحدة علاقاتهما العسكرية منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

وقال زيلينسكي الشهر الماضي إن 11 ألف جندي كوري شمالي موجودون في منطقة كورسك غربي روسيا وأنهم تكبدوا بالفعل خسائر.

وعلى الرغم من المفاجأة التي أحدثها التوغل في كورسك، فقد نجحت روسيا منذ ذلك الحين في استعادة المزيد من الأراضي، مما أدى إلى وقف تقدم أوكرانيا، وإرسال التعزيزات إلى المنطقة.

وقال مصدر في الجيش الأوكراني لوكالة فرانس برس الشهر الماضي إن كييف لا تزال تسيطر على 800 كيلومتر مربع (300 ميل مربع) من منطقة كورسك، وهو ما يقل عن ادعاءاتها السابقة بأنها تسيطر على ما يقرب من 1400 كيلومتر مربع.

- هجمات على مستودعات النفط -

وفي وقت سابق من يوم السبت، قال مسؤولون روس إن رجال الإطفاء يكافحون حريقًا ناجمًا عن هجوم بطائرة بدون طيار في منطقة أوريول الغربية.

استهدفت أوكرانيا مستودعات الوقود في روسيا ردا على الضربات التي وجهتها موسكو والتي أدت إلى دمار شبكات توليد الطاقة لديها.

قال الجيش الأوكراني، صباح السبت، إن قواته هاجمت مستودعا كبيرا للنفط في ستالنوي كون، على بعد نحو 165 كيلومترا (100 ميل) داخل الأراضي الروسية.

وقالت هيئة الأركان العامة إن الميناء، الذي يعد أحد أكبر المحطات في روسيا، يخدم "المجمع الصناعي العسكري" الروسي الذي يزود الجيش.

وقال حاكم منطقة أوريول أندريه كليتشكوف على تيليجرام إن حريقًا اندلع في "منشأة للبنية التحتية للوقود" في ستالنوي كون بعد "هجوم ضخم بطائرة بدون طيار".

وقال إنه بحلول مساء السبت، بدا أن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق، لكن نصح السكان المحليين بإبقاء النوافذ مغلقة وعدم الخروج.

وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن الهجوم استهدف منشأة مملوكة لشركة ترانسنفت-دروجبا التي تدير خط أنابيب دروجبا النفطي وهو طريق إمداد رئيسي للنفط الروسي المتجه إلى معظم أنحاء أوروبا الوسطى.

وعرضت وسائل إعلام روسية صورا، يفترض أنها للهجوم، تظهر سحبا من الدخان تتصاعد إلى سماء الليل جراء حريق.

وقال الحاكم كليتشكوف إنه لم تقع إصابات في الهجوم، الذي أسقطت خلاله الدفاعات الجوية 11 طائرة مسيرة.

وفي منطقة بيلغورود الروسية، التي تقع أيضًا على الحدود مع أوكرانيا، أدى هجوم بطائرة بدون طيار إلى مقتل طفل يبلغ من العمر تسع سنوات وإصابة والدته وشقيقته الرضيعة، وفقًا لما قاله حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف.

ونشر صوراً لمنزل العائلة وقد ظهر به ثقب كبير في الواجهة وسقف ممزق جزئياً.

وتشن أوكرانيا هجمات بشكل منتظم على البنية التحتية العسكرية والطاقة في روسيا، وأحيانا في عمق أراضي جارتها، ردا على الهجمات الروسية على بنيتها التحتية.

قالت هيئة الأركان العامة في كييف إن روسيا هاجمت خلال الليل بـ 132 طائرة بدون طيار، زاعمة أن 130 منها أسقطت أو فشلت في الوصول إلى أهدافها.

قالت القوات المسلحة الروسية، اليوم السبت، إنها أسقطت 60 طائرة بدون طيار خلال الليل.