بغداد - أرسل العراق مركبات مدرعة يوم الاثنين 2ديسمبر2024، لتعزيز حدوده الطويلة مع سوريا في محاولة لتهدئة المخاوف بعد هجوم مفاجئ في الدولة المجاورة شنه متمردون بقيادة إسلاميين.
وشهد الهجوم السريع الذي شنته جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية والفصائل المتحالفة معها خسارة القوات الحكومية للسيطرة الكاملة على ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب، لأول مرة منذ بدء الحرب الأهلية في عام 2011.
وأثارت الهجمات حالة من القلق في العراق، الذي لا يزال يحمل ندوب عقود من الصراع، بما في ذلك صعود الجهاديين من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء مقداد ميري اليوم الاثنين أن أي عملية تسلل عبر الحدود السورية العراقية مستحيلة تماما بسبب التحصينات والوحدات القتالية المتواجدة هناك.
وقالت وزارة الدفاع إن "وحدات مدرعة من الجيش العراقي" أرسلت لتعزيز الحدود من مدينة القائم الحدودية الغربية إلى الحدود مع الأردن جنوبا.
وأضافت أن قوات مماثلة نشرت على طول الحدود إلى الشمال في محافظة نينوى.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إرسال 200 مقاتل من جماعة مسلحة عراقية موالية لإيران إلى سوريا لدعم القوات الحكومية.
وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، والذي لديه شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا، إن المسلحين دخلوا منطقة البوكمال عبر الحدود عند القائم على دفعتين.
ونفى مسؤولون من الفصائل المسلحة العراقية كتائب حزب الله والنجباء وكتائب سيد الشهداء، عندما اتصلت بهم وكالة فرانس برس، إرسال تعزيزات.
وقال أحد قادة كتائب حزب الله لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "من المبكر جدا اتخاذ هذا النوع من القرارات".
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من العراق وسوريا في عام 2014، وأعلن قيام "الخلافة".
وتم هزيمة التنظيم في العراق عام 2017 على يد قوات محلية مدعومة من التحالف العسكري الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة في العراق قيس المحمداوي الجمعة إن "العراق اتخذ احتياطات صارمة بعد التجربة المريرة في عام 2014".