نواب لبنان يسعون لإنهاء الفراغ الرئاسي بالتصويت في يناير  

بيروت - من المقرر أن يجتمع البرلمان اللبناني في التاسع من يناير/كانون الثاني لانتخاب رئيس جديد، سعيا لإنهاء أكثر من عامين بدون رئيس للدولة، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الخميس 28نوفمبر2024، بعد يوم من بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية أن مجلس النواب مدد الخميس ولاية قائد الجيش جوزيف عون، الذي كان من الممكن أن يكون مرشحا محتملا للرئاسة.

وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا إلى جلسة لمجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من الشهر الجاري".

ظل لبنان بلا رئيس منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر/تشرين الأول 2022، مع عدم حصول أي من الكتلتين الرئيسيتين - حزب الله المدعوم من إيران ومعارضيه - على الأغلبية المطلوبة لانتخاب رئيس، وعدم القدرة على التوصل إلى توافق.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام اليوم الخميس ان "البرلمان وافق على تمديد ولاية العماد جوزيف عون لمدة عام".

وكان المشرعون قد مددوا فترة ولايته العام الماضي، حيث كان من المقرر أن يتقاعد في 10 يناير/كانون الثاني 2024.

وحضر جانب من جلسة البرلمان، الخميس، المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان، الذي وصل قبل يوم واحد لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين.

وجاء في بيان لمكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري أن بري بحث مع لو دريان الخميس "الوضع العام والتطورات السياسية والموضوع الرئاسي".

وقال دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته لمناقشة مسائل حساسة، إن لودريان جاء إلى لبنان "لإعادة طرح موضوع الرئاسة والحاجة إلى الإصلاحات".

وبحسب الاتفاق، فإن الرئاسة تذهب إلى مسيحي ماروني، ورئاسة الوزراء مخصصة لمسلم سني، ومنصب رئيس مجلس النواب يذهب إلى مسلم شيعي.

وقال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يوم الأربعاء بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله المدعوم من إيران: "آمل أن تكون هذه صفحة جديدة للبنان. وآمل أن تؤدي الأيام المقبلة إلى انتخاب رئيس".

ودعا بري، الذي قاد محادثات وقف إطلاق النار نيابة عن حليفه حزب الله، الأربعاء إلى "انتخاب رئيس سريعا".

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم في كلمة ألقاها في وقت سابق من الشهر الجاري إن حزب الله بعد الحرب سوف "يقدم مساهمة فعالة في انتخاب رئيس".