ترامب يعين مبعوثًا تجاريًا ومستشارًا اقتصاديًا كبيرًا لشغل منصب الفريق السياسي  

واشنطن - أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء 26نوفمبر2024، تعيين جيميسون جرير ممثلا تجاريا له، وهو شخصية رئيسية في تنفيذ الأجندة الاقتصادية للرئيس المنتخب، وخاصة خططه لاستخدام الرسوم الجمركية لزيادة الإيرادات والمساعدة في جلب المزيد من التصنيع إلى الشواطئ الأميركية.

كما اختار ترامب كيفن هاسيت مستشارا اقتصاديا كبيرا له، ليصبح بذلك العضو في إدارته الأولى رئيسا للمجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض. ومن المقرر أن يساعد هاسيت في دفع خطط ترامب إلى الأمام أيضا، بدءا من تخفيض الضرائب إلى توسيع إنتاج الطاقة.

وقال ترامب عن جرير، الذي شغل منصب كبير موظفي الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر خلال إدارة ترامب السابقة: "لقد لعب جيمسون دورًا رئيسيًا خلال فترة ولايتي الأولى في فرض الرسوم الجمركية على الصين وغيرها لمكافحة ممارسات التجارة غير العادلة".

كما استشهد بخبرة جرير في المساعدة على إتمام صفقة تجارية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

جرير هو شريك في شركة المحاماة كينج آند سبالدينج.

خلال فترة ولاية ترامب الأولى من عام 2017 إلى عام 2021، فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على واردات بقيمة مليارات الدولارات - ولا سيما على الصين ولكن أيضا على حلفاء أميركا.

وعلى وجه الخصوص، فرضت إدارة ترامب رسوما على بضائع صينية تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار، في الوقت الذي انخرطت فيه واشنطن وبكين في حرب تعريفات متصاعدة.

برز لايتيزر كرجل قوي في محادثات التجارة حيث سعى إلى فرض تغييرات في السياسات الاقتصادية لبكين.

إذا أكد مجلس الشيوخ تعيين جرير، الذي يُنظر إليه على أنه تلميذ لايتيزر، فسيتم تكليفه بتنفيذ سياسة ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية والتفاوض على الصفقات التجارية.

لن يحتاج هاسيت، الذي كان يشغل في السابق منصب رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين لترامب، إلى تأكيد من مجلس الشيوخ.

وقال ترامب يوم الثلاثاء "إنه سيلعب دورا هاما في مساعدة الأسر الأمريكية على التعافي من التضخم الذي أطلقته إدارة بايدن".

وسيكون لدى هاسيت أيضًا دور في الدفع نحو تجديد التخفيضات الضريبية السابقة التي أقرها ترامب.

- عائد التصنيع -

وأشاد ترامب يوم الثلاثاء بجهود جرير في عهد لايتهايزر، قائلا إن عمله ساعد في إعادة وظائف التصنيع إلى أمريكا.

وأضاف ترامب أن جرير، بصفته الممثل التجاري للولايات المتحدة، من المقرر أن يعمل على كبح جماح العجز التجاري للبلاد وحماية الصناعات الأميركية وتوسيع أسواق التصدير.

وتعهد ترامب بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على الأقل على الحلفاء والأعداء على حد سواء، ومستوى أعلى على الصين.

وقال إن الهدف هو زيادة الإيرادات الحكومية واستهداف الدول التي قال إنها "تنهبنا"، في حين تدفع الشركات إلى إعادة إنتاجها إلى الشواطئ الأميركية.

حتى قبل توليه منصبه في يناير/كانون الثاني، هدد ترامب ببدء رئاسته بحرب تجارية فورية ضد ثلاثة من كبار الشركاء الاقتصاديين للولايات المتحدة: الصين والمكسيك وكندا.

ولا يزال من غير الواضح الدور الذي قد يلعبه لايتيزر في ولاية ترامب الثانية، لكن من المتوقع أن يظل مؤثرا في فلك الرئيس المنتخب.

وكجزء من دوره السابق في مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، شارك جرير في قرارات واشنطن بفرض رسوم جمركية على بكين في ولاية ترامب الأولى، والتوصل إلى اتفاق تجاري "المرحلة الأولى" في عام 2020.

وشكل الاتفاق هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

لكن الصين لم تفِ بعد بالتزاماتها بزيادة مشترياتها من المنتجات والخدمات الأميركية خلال عامي 2020 و2021، في حين يكافح العالم جائحة كوفيد-19.