
طهران - قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الاثنين 25نوفمبر2024، إن قضية جرائم الحرب ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن حرب غزة غير كافية وإنه يستحق "حكم الإعدام".
وفي أول تصريحات له منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو الأسبوع الماضي، قال خامنئي خلال اجتماع في طهران إن هذا "ليس كافيا".
وتدعم بلاده، العدو اللدود لإسرائيل، الحركات المسلحة في المنطقة بما في ذلك حركة حماس الفلسطينية التي أشعل هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الحرب.
وقال قضاة المحكمة الجنائية الدولية إن هناك "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن استخدام التجويع كأسلوب حرب ومهاجمة المدنيين في قطاع غزة عمداً.
وقال خامنئي، متحدثا لمجموعة من قوات الباسيج شبه العسكرية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، "لقد أصدروا مذكرة اعتقال بحقه، هذا ليس كافيا".
وبدلاً من ذلك، دعا الزعيم الإيراني إلى "إصدار حكم الإعدام على نتنياهو" - وهو ما لا تستطيع المحكمة الجنائية الدولية أن تأمر به.
وأضاف خامنئي "يجب إصدار حكم الإعدام على هؤلاء الزعماء المجرمين".
وأضاف الزعيم الأعلى الذي له الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة أن الحملة التي شنتها إسرائيل في غزة خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية "ليست انتصارا بل جريمة حرب".
ويحق لقضاة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي إصدار أحكام بالسجن تصل إلى 30 عاما وفي ظروف استثنائية بالسجن المؤبد. ولا يجوز للمحكمة إصدار أحكام بالإعدام.
ومن الناحية النظرية، تحد مذكرة الاعتقال السابقة للمحاكمة من حركة نتنياهو، حيث ستكون أي دولة من الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 124 دولة ملزمة باعتقاله على أراضيها.
وحث المدعي العام للمحكمة كريم خان الدول الأعضاء على التصرف بناء على مذكرات الاعتقال، كما حث الدول غير الأعضاء ـ وهي الفئة التي تضم إسرائيل وإيران والولايات المتحدة والصين وغيرها ـ على العمل معا "لدعم القانون الدولي".
ولا تعترف طهران بإسرائيل وهي حليف قوي لحركة حماس وحزب الله اللبناني الذي يقاتل مسلحوه القوات الإسرائيلية منذ أشهر.
وقال خامنئي لقوات الباسيج إن القوات الإيرانية، التي تجنبت إلى حد كبير التدخل المباشر في الصراع الإقليمي الجاري، "ستدمر في نهاية المطاف النظام الصهيوني".