لبنان يعلن استشهاد 11 شخصا في غارة إسرائيلية على وسط بيروت  

أ ف ب-الامة برس
2024-11-23

 

 

رجل يسير بين أنقاض مبنى دمره غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم السبت (أ ف ب)   بيروت - قالت لبنان إن غارة جوية إسرائيلية في قلب بيروت أدت إلى انهيار مبنى سكني وهزت السكان في أنحاء المدينة مما أسفر عن استشهاد 11 شخصا على الأقل، السبت 23نوفمبر2024.

وتبع الهجوم على العاصمة هجمات أخرى في الضاحية الجنوبية للمدينة بعد دعوات من الجيش الإسرائيلي لإخلاء المنطقة.

ولم تعلق إسرائيل على الغارة التي وقعت في وسط بيروت، فيما لم يتطرق حزب الله إليها بعد.

وبدأت عمليات الإنقاذ في المنطقة صباح السبت، حيث قامت حفارة بإزالة أنقاض المبنى المكون من ثمانية طوابق، وتمركزت شاحنة إطفاء ورجال إنقاذ من الدفاع المدني في مكان قريب.

وقال سمير (60 عاما) الذي يعيش في مبنى مقابل للمبنى الذي دمر: "كانت الضربة قوية لدرجة أننا شعرنا وكأن المبنى على وشك السقوط فوق رؤوسنا".

وقال إنه فر من منزله في منتصف الليل مع زوجته وأطفاله.

وقال لوكالة فرانس برس "رأينا جثتين على الأرض... وبدأ الأطفال بالبكاء وأمهم تبكي أكثر".

قالت وزارة الصحة اللبنانية إن الغارة الإسرائيلية التي ضربت حي البسطة العمالي أسفرت عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة 63 آخرين، مضيفة أنها خلفت أيضا "كمية كبيرة من الأشلاء البشرية التي يجري التعرف عليها".

وقالت الوزارة في بيان "سيتم تحديد العدد النهائي للقتلى بعد إجراء فحوص الحمض النووي".

وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن طائرات إسرائيلية أطلقت ستة صواريخ على المبنى، ما تسبب في "دمار واسع في المباني" القريبة.

ولم يسبق الهجوم الذي وقع قبل الفجر في قرية بسطة تحذير من إخلاء القرية من قبل الجيش الإسرائيلي.

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الضربة "استهدفت شخصية بارزة في حزب الله"، رغم أنه لم يتضح ما إذا كانت قد أسفرت عن مقتلهم. ولم يذكر المسؤول اسم هذه الشخصية.

وضربت غارة أخرى حي الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف "عدة مراكز قيادة لحزب الله" وأهدافا أخرى في الضاحية الجنوبية.

وصعدت إسرائيل حملتها ضد الجماعة المسلحة في أواخر سبتمبر/أيلول، مستهدفة معاقلها في الشرق والجنوب وكذلك جنوب بيروت، ثم أرسلت قوات برية بعد ما يقرب من عام من تبادل محدود لإطلاق النار عبر الحدود.

وتقول وزارة الصحة اللبنانية إن 3645 شخصا على الأقل قتلوا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأ حزب الله تبادل إطلاق النار مع إسرائيل تضامنا مع حليفته الفلسطينية حماس. ووقعت معظم الوفيات منذ سبتمبر/أيلول من هذا العام.

- مستشفيات غزة تعاني -

اندلعت الحرب في غزة ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

قُتل ما لا يقل عن 44176 شخصًا في غزة خلال أكثر من 13 شهرًا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة في غزة والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس السبت إن "19 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 40 آخرين" في غارات جوية إسرائيلية قبل الفجر ونيران الدبابات.

وقالت أم محمد أبو سبلة شقيقة أحد ضحايا غارات السبت لوكالة فرانس برس إنها هرعت إلى مكان الحادث لتجد "أشخاصا يحملون أشلاء الجثث من تحت الأنقاض".

وقال الرجل البالغ من العمر 62 عاما في مدينة خان يونس جنوب القطاع "حياتنا كلها بؤس. فليقتلونا جميعا حتى نتخلص من هذه المعاناة".

وقد أدت الحرب إلى خلق أزمة إنسانية في المنطقة المحاصرة، حيث يعاني الناس من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

وقال مدير المستشفيات الميدانية في غزة مروان الهمص للصحفيين الجمعة إن جميع المستشفيات في الأراضي الفلسطينية "ستتوقف عن العمل أو تقلص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب منع الاحتلال دخول الوقود".

ونددت الأمم المتحدة وجهات أخرى مرارا وتكرارا بالظروف الإنسانية، وخاصة في شمال غزة، حيث قالت إسرائيل يوم الجمعة إنها قتلت اثنين من القادة المتورطين في هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.

وفي إطار تعهدها بمنع حماس من إعادة تنظيم صفوفها، بدأت إسرائيل في السادس من أكتوبر/تشرين الأول عملية جوية وبرية متجددة في الشمال.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن العملية أسفرت عن مقتل الآلاف.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 100 ألف شخص نزحوا من المنطقة، وقال أحد مسؤوليها لمجلس الأمن الأسبوع الماضي إن الناس "يتضورون جوعا فعليا".

- أوامر 'سخيفة' -

أعلنت المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي، الخميس، أنها أصدرت مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، بسبب سلوكهما في الحرب في غزة.

وقالت المحكمة إن هناك "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن الرجلين يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك "نقص الغذاء والماء والكهرباء والوقود والإمدادات الطبية المحددة".

وقال نتنياهو بغضب: "ترفض إسرائيل تمام الاشمئزاز الإجراءات والاتهامات السخيفة والكاذبة الموجهة ضدها".

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية أيضا مذكرة اعتقال بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف، قائلة إنها لديها أسباب للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالهجوم الذي شنته الحركة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، بما في ذلك "العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي" ضد الرهائن.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي