
بيروت - ضربت سلسلة من الغارات الجوية الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد 17نوفمبر2024، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية وأظهرت لقطات تلفزيونية لوكالة فرانس برس، بعد يوم من قصف عنيف قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع لحزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن سبع غارات إسرائيلية على الأقل ضربت مواقع منفصلة في المنطقة، وإن بعضها أدى إلى تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأبيض فوق الأهداف، بحسب صور وكالة فرانس برس.
وجاءت الغارات بعد جولتين من الإنذارات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي بإخلاء مواقع في مناطق الحدث وبرج البراجنة والشياح وحارة حريك، قائلا إنها قريبة من "مواقع وأصول لحزب الله".
وقالت الوكالة الوطنية للاعلام ان "طائرات معادية" شنت غارة عنيفة قرب مستشفى القديس جاورجيوس في الحدث، فيما ضربت اخرى "مجمعا سكنيا" في حارة حريك.
وأضافت أن غارة أخرى "دمرت بشكل كامل مبنى سكنيا مؤلفا من 12 طابقا بالقرب من كنيسة مار مخايل" في الشياح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على قناة إكس، إن طائرات حربية "بتوجيه من أجهزة الاستخبارات شنت سلسلة من الضربات استهدفت قواعد قيادية عسكرية وهياكل إرهابية أخرى لحزب الله".
وتأتي الضربات الجديدة بعد قصف إسرائيلي متكرر طوال يوم السبت على الضاحية الجنوبية للبنان، وهي منطقة مزدحمة بالسكان عادة حيث يسيطر حزب الله، والتي فر معظم سكانها الآن.
كما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الأحد أن الجيش الإسرائيلي استهدف قرى في جنوب لبنان، بما في ذلك سبع غارات على جبشيت في أقل من ساعتين.
وأضافت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارات أخرى استهدفت مواقع في الخيام ومرجعيون، حيث تسببت غارة بطائرة مسيرة على منزل في "أضرار مادية" بكنيسة أرثوذكسية ومبان أخرى مجاورة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق من هذا الشهر إنها "منزعجة" إزاء "الأضرار وتدمير المباني المخصصة للدين"، بما في ذلك المساجد والكنائس، في الضربات الإسرائيلية على لبنان.
منذ 23 سبتمبر/أيلول، صعدت إسرائيل من حملتها الجوية في لبنان، ثم أرسلت قوات برية في أعقاب ما يقرب من عام من الاشتباكات عبر الحدود التي بدأتها حزب الله بشأن حرب غزة.
قالت جماعة حزب الله إنها خاضت اشتباكات خلال الليل مع قوات إسرائيلية بالقرب من بلدة شمع على بعد نحو خمسة كيلومترات (ثلاثة أميال) من الحدود مع إسرائيل.