
باريس- دعا تحالف الأغلبية النقابية في القطاع الزراعي الفرنسي FNSEA-JA الثلاثاء 12نوفمبر2024، إلى تنظيم اضراب بعد انتهاء موسم البذر الشتوي وربما بداية من 18 تشرين الثاني/نوفمبر، تزامنا مع انطلاق قمة مجموعة العشرين في البرازيل.
كما توعدت "التنسيقية الريفية"، وهي ثاني نقابة زراعية في فرنسا، والتي يعبر بعض مديريها التنفيذيين عن مواقف قريبة من اليمين المتطرف، "بثورة زراعية" اعتبارا من 19 تشرين الثاني/نوفمبر، مع "وقف كامل لشحن المواد الغذائية".
أما "اتحاد المزارعين"، القوة النقابية الثالثة والمناهض للعولمة، فيخطط هذا الأسبوع لاتخاذ إجراءات ضد "اتفاقيات التجارة الحرة" و"استيلاء شركات الطاقة على الأراضي".
ويبدو المناخ شديد التوتر مع تزايد الخوف من التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة للاتحاد الأوروبي مع السوق المشتركة لجنوب أميركا او ما يعرف باسم "ميركوسور" وتضم الأرجنتين والبرازيل وأوروغواي وباراغواي وبوليفيا، فضلا عن مخاوف من ارتفاع الضرائب مع الجانب الصيني والأميركي.
أصدرت وزيرة الزراعة آني جنيفار التي تقول إنها "تتفهم" الغضب، بعض التحذيرات الثلاثاء بقولها "يجب أن لا يكون هناك عنف ضد الشرطة، ولا تهشيم للممتلكات العامة لأنها وفي نهاية المطاف تسدد من قبل دافعي الضرائب".
وأضافت الوزيرة في تصريح للقناة الأولى الفرنسية "يجب أن نكون قادرين على مواصلة امدادات الغذاء...والتوزيع على الشركات التي يحصل الفرنسيون منها على إمداداتهم...أدعو الجميع إلى التحلي بروح المسؤولية".
كما دعت إلى عدم "قطع العلاقة بين الفرنسيين والمزارعين أو الإضرار بها".