بيروت - أعلن مسؤول لبناني مقتل 16 شخصا جراء غارات شنتها مقاتلات إسرائيلية على بلدتين في قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي البلاد، السبت.
يأتي ذلك في اليوم العاشر من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان، حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وقاعدة شعبية كبيرة.
وقال محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في منشور مقتضب عبر منصة إكس: "ارتفاع حصيلة الشهداء في بلدتي الكنيسة إلى 10 وحدث إلى 6، لتصبح حصيلة اليوم حتى اللحظة 16 شهيدا في قضاء بعلبك".
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعد الجيش الإسرائيلي عدوانه بشكل كبير على قضاء بعلبك، بدعوى استهداف "بنية تحتية لحزب الله" ما أدى إلى إيقاع عشرات القتلى ومئات الجرحى حتى الآن.
وتعد بعلبك، مركز هذا القضاء، مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
ويخشى مسؤولون لبنانيون تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارا بها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و136 قتيلا و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المعلنة حتى مساء السبت.
ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.