كينمن(تايوان) - قال الرئيس التايواني لاي تشينغ-تي الجمعة إن بلاده لن تتنازل حتى عن شبر واحد من أراضيها، في حين تواصل الصين الضغط العسكري على الجزيرة التي تعتبرها جزءا منها.
أدلى لاي بتصريحاته خلال زيارة لجزر كينمن قبالة سواحل الصين بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لانتصار قوات قومية على القوات الشيوعية.
وتأتي زيارته بعد أسبوعين من النشاط العسكري المكثف في مضيق تايوان، الممر المائي الحساس الذي يفصل بين الصين والجزيرة، وحيث أجرت قوات من الجانبين مناورات تخللها إطلاق النار بالذخيرة الحية.
وقال لاي في إشارة إلى الجزر التي تسيطر عليها تايبيه "لن نتخلى عن أي شبر من أرض تايوان، بينغو وكينمن وماتسو، في دفاعنا الحازم عن وطننا".
وأضاف أن معركة غونينغتو للسيطرة على الجزر في 1949 "تجعلنا ندرك أنه لا يمكننا أن نعتبر الديموقراطية والحرية أمران مسلماً بهما، بل تتطلبان جهود أجيال على نحو مشترك للدفاع عنهما".
وبدون تسمية الصين، أصر لاي على أن بلاده لن تسمح "لأي قوى خارجية" بتغيير مستقبل الجزر.
لم يحكم الحزب الشيوعي الصيني تايوان الديموقراطية قط، لكن بكين تؤكد أحقيتها في الجزيرة التي تعتبرها جزءا من أراضيها وتعلن أنها لن تتردد في استخدام القوة لاستعادتها.
وتجاهل المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان تعليقات لاي، وأصر على أن الصين وتايوان "سوف تتوحدان في النهاية ويجب أن تتوحدا".
يعود الخلاف بين بكين وتايبيه إلى الحرب الأهلية بين مقاتلي ماو تسي تونغ الشيوعيين وقوات تشانغ كاي-تشيك القومية التي فرت إلى تايوان في عام 1949 بعد هزيمتها.
لكن القوميين انتصروا في معركة غونينغتو في جزر كينمن.
حضر لاي، الذي تولى السلطة في أيار/مايو وكان أكثر صراحة من سلفه في الدفاع عن سيادة تايوان، مراسم في ذكرى المعركة وصافح محاربين قدامى.
وفي كلمته، قال لاي إن "تصميم تايوان على الدفاع عن سيادتنا الوطنية" وجهودها "للحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان" لم تتغير.
وأعرب مجددا عن أمله في أن "تجري الصين وتايوان حوارا وتبادلات تصون كرامة الجانبين وبطريقة منظمة وعلى أساس من المساواة".
قطعت بكين الاتصالات رفيعة المستوى مع تايبيه في عام 2016 ومنذ ذلك الحين صعدت من الضغوط العسكرية والسياسية على الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي.
وتبعت المناورات الحربية واسعة النطاق التي أجرتها الصين حول تايوان في 14 تشرين الأول/أكتوبر تدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من الجزيرة الثلاثاء. كذلك عبرت مجموعة حاملة طائرات صينية مضيق تايوان في اليوم التالي.
من جهتها، أجرت القوات التايوانية تدريبات بالذخيرة الحية على جزيرة بينغو في الممر المائي الخميس، بعد أيام من إبحار سفينة حربية أميركية وكندية عبر الممر الضيق.