
غزة - أحرق جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 16-10-2024، منازل فلسطينيين غرب مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي يشهد عملية تطهير عرقي على مدار 12 يوما، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقال شهود عيان إن “قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة بمنطقة بئر النعجة، غربي مخيم جباليا، واصلت إحراق المنازل والمباني السكنية للفلسطينيين”.
وأضاف الشهود أن النيران التهمت عددا كبيرا من المنازل وممتلكات الفلسطينيين، ما تسبب في خسائر مادية فادحة، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وذكر الشهود أنهم شاهدوا أعمدة دخان سوداء عالية تتصاعد من مناطق غرب مخيم جباليا ناجمة عن الحريق الذي لا يزال مشتعلا حتى الساعة 16:08 (ت.غ).
وأطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار باتجاه المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وفي محيط منطقة “الصفطاوي” شمالي مدينة غزة، وفق الشهود.
ومنذ 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في محافظة شمال القطاع، وأطبق حصاره على منطقة جباليا، مانعا الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وخلال عملية التطهير العرقي والإبادة شمال غزة استشهد بقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 342 فلسطينيا، ويواصل سياسة التجويع ضد سكان شمال غزة، بحسب آخر حصيلة لمكتب الإعلام بحكومة غزة.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.