تلسكوب ويب يكتشف ثاني أكسيد الكربون على أكبر أقمار بلوتو  

أ ف ب-الامة برس
2024-10-02

 

 

شارون، أكبر أقمار بلوتو الخمسة (أ ف ب)   كشف علماء يستخدمون تلسكوب جيمس ويب الفضائي عن وجود ثاني أكسيد الكربون على السطح المتجمد لقمر شارون، أكبر أقمار كوكب بلوتو، للمرة الأولى، حسبما كشفت الأبحاث، الثلاثاء1اكتوبر2024.

إن اكتشاف ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب مادة كيميائية أخرى هي بيروكسيد الهيدروجين (H2O2)، قد يلقي الضوء على العوالم الجليدية في المناطق الخارجية الغامضة من نظامنا الشمسي.

كان بلوتو معروفًا منذ فترة طويلة بأنه الكوكب التاسع من الشمس. ولكن بعد رصد أجسام مماثلة أخرى في منطقة ما بعد نبتون تسمى حزام كايبر، تم تخفيض تصنيفه إلى كوكب قزم في عام 2006.

يُعتقد أن حزام كايبر الذي يشبه شكل الكعكة يعد موطنًا لملايين العوالم الجليدية.

وقالت سيلفيا بروتوبابا من معهد ساوث ويست للأبحاث في ولاية كولورادو الأميركية لوكالة فرانس برس إن هذه الأجسام "هي بمثابة كبسولات زمنية تمكننا من فهم كيفية تشكل النظام الشمسي".

وتقدم شارون لمحة نادرة عن هذه العوالم لأن سطحها، على عكس غيره من أجسام حزام كايبر بما في ذلك بلوتو، ليس مغطى بالجليد شديد التقلب مثل الميثان، كما أوضحت.

بروتوبابا هو المؤلف الرئيسي لدراسة جديدة في مجلة Nature Communications تصف اكتشافات ويب الجديدة حول أكبر أقمار بلوتو الخمسة.

- 'جزء من اللغز' -

تم اكتشاف شارون، الذي يبلغ عرضه تقريباً عرض فرنسا ونصف حجم بلوتو، لأول مرة في عام 1978.

عندما حلقت مركبة الفضاء نيو هورايزون التابعة لوكالة ناسا بالقرب من شارون في عام 2015، اكتشفت أن السطح كان مغطى بشكل أساسي بالجليد المائي والأمونيا، والتي يُعتقد أنها تعطي القمر مظهره الأحمر والرمادي.

وأظهرت أيضًا أن المواد الموجودة تحت سطح الكوكب كانت تتعرض أحيانًا عبر الحفر.

وأدى هذا إلى اقتراح العلماء أن ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز أساسي للحياة على الأرض، قد يكون موجوداً أيضاً على سطح شارون.

ويعتقد أن الأجسام الموجودة في حزام كايبر، بما في ذلك بلوتو وشارون، تشكلت من القرص الكوكبي الأولي - وهي دائرة من الغاز والغبار كانت تحيط بالشمس الوليدة منذ حوالي 4.5 مليار سنة.

ويُعتقد أن القرص الكوكبي الأولي - والذي يُعتقد أيضًا أنه ساهم في تكوين الأرض - كان يحتوي على ثاني أكسيد الكربون.

ولكن مركبة نيو هورايزون لم تتمكن من رصد الغاز على شارون.

وأضاف بروتوبابا أن تلسكوب ويب أجاب الآن على هذا "السؤال المفتوح"، لأنه يقيس أطوال موجية أطول للضوء، مما يسمح له بالبحث بشكل أعمق.

وإذا ما خطى أحد على سطح شارون، فإن السطح سيكون عبارة عن خليط من الجليد المائي والجليد الجاف ـ وهو الشكل الصلب من ثاني أكسيد الكربون، على حد قولها.

وأضاف بروتوبابا أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن تلسكوب ويب اكتشف أيضًا بيروكسيد الهيدروجين.

وتشير الدراسة إلى أن وجود المادة الكيميائية، التي تستخدم في بعض الأحيان كمطهر على الأرض، يشير إلى أن السطح الجليدي لشارون يتغير بسبب الأشعة فوق البنفسجية والرياح الشمسية القادمة من الشمس البعيدة.

وقال بروتوبابا إن اكتشاف هذه المواد الكيميائية على شارون وفك تشابكها هو "جزء آخر من اللغز" في السعي إلى اكتشاف المزيد عن هذه العوالم البعيدة - وبالتالي ولادة نظامنا الشمسي.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي