المجلس العسكري في بورما يطلب مساعدة خارجية بعد فيضانات قاتلة  

أ ف ب-الامة برس
2024-09-14

 

 

سكان يعبرون في المياه تغطي الشوارع في بيانمانا في منطقة نايبيداو في بورما في 13 أيلول/سبتمبر 2024 إثر الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار ياغي (أ ف ب)   بورما- طلب رئيس المجلس العسكري الحاكم في بورما مين أونغ هلاينغ السبت 14سبتمبر2024، في مسعى نادرا ما يحصل، مساعدة خارجية بعد فيضانات أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 33 شخصا في البلاد وتشريد أكثر من 235 ألفا، على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السبت.

وقال هلاينغ الجمعة على ما نقلت عنه صحيفة "غلوبال نيو لايت او مينمار"، "على مسؤولي الحكومة أن يتصلوا بدول أجنبية للحصول على مساعدات للمتضررين".

وفي اليوم نفسه أعلن الناطق باسم المجلس العسكري الحاكم زاو مين تون أن الفيضانات الناجمة عن الإعصار ياغي تسببت بمقتل 33 شخصا على الأقل وأدت إلى تشريد "236349 شخصا" موضحا أن الاتصالات مقطوعة مع بعض المناطق.

وتفاقم هذه الكارثة من البؤس الذي يعيشه هذا البلد الغارق في أزمة إنسانية وأمنية وسياسية منذ انقلاب شباط/فبراير 2021 الذي أطاح بحكم أونغ سان سو تشي المنتخبة ديموقراطيا.

وسبق لأكثر من 2,7 مليون شخص أن اضطروا لمغادرة ديارهم في بورما بسبب الحرب الأهلية الدائرة.

إلى ذلك، تحقق السلطات في معلومات غير مؤكدة تفيد بأن عشرات العمال الوافدين في عداد المفقودين إثر انزلاقات تربة في منطقة منجمية في ماندالاي في وسط البلاد على ما أوضح الناطق.

- تعطيل المساعدة الإنسانية -

وذكرت وسائل إعلام رسمية في بورما أن الفيضانات في المنطقة وفي محيط العاصمة الإدارية نايبياداو تسببت بحوادث انزلاق تربة وأتت على منشآت كهربائية وأبنية وطرقت وجسور ومنازل.

وقال أحد سكان سين ثاي قرب العاصمة لوكالة فرناس برس إنه أمضى الليل على شجرة مع طفليه للاحتماء من ارتفاع مستوى المياه.

واستخدم بعض أبناء منطقة مانادلاي فيلا للوصول إلى أماكن لم تلحق بها الفيضانات.

وضرب الإعصار ياغي بقوة أيضا شمال فيتنام ولاوس وتايلاند ما تسبب بفيضانات كبيرة وانزلاقات تربة بسبب الأمطار الغزيرة التي رافقته عندما عصف بالمنطقة في نهاية الأسبوع الماضي.

وقتل نحو 300 شخص بينهم 233 في فيتنام ولا يزال كثيرون في عداد المفقودين ما قد يؤدي إلى ارتفاع حصيلة الضحايا.

في بورما سبق للمجلس العسكري الحاكم أن منع وصول مساعدات دولية وأفشل برامج معونة أجنبية.

في منتصف حزيران/يونيو 2023، علق المجلس اذونات التنقل لعاملين في منظمات تعنى بالمساعدات الإنسانية كانوا يحاولون مساعدة نحو مليون شخص من المتضررين من إعصار موكا في غرب بورما.

ونددت الأمم المتحدة يومها بهذا القرار "غير املفهوم".

في العام 2008، عندما تسبب الإعصار نرجس بمقتل ما لا يقل عن 138 ألف شخص في بورما، اتهم المجلس العسكري السابق بمنع وصول المساعدات الطارئة وبأنه رفض في مرحلة أولى السماح بدخول عمال الإغاثة والمؤن.

 








كاريكاتير

إستطلاعات الرأي