
القدس المحتلة- أصابت غارة جوية إسرائيلية، الأربعاء11سبتمبر2024، مدرسة في وسط قطاع غزة، حيث أعلنت وكالة الدفاع المدني في القطاع، مقتل 14 فلسطينياً في المنشأة التي تحولت إلى مأوى للنازحين.
وقد نزح الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل بسبب الحرب التي اندلعت في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ولجأ كثيرون منهم إلى المباني المدرسية بحثاً عن الأمان.
وقد قصفت القوات الإسرائيلية العديد من هذه المدارس في الأشهر الأخيرة، قائلة إن مسلحين فلسطينيين كانوا يعملون هناك ويختبئون بين المدنيين النازحين، وهي الاتهامات التي نفتها حماس.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مدرسة الجوني في النصيرات وسط قطاع غزة، والتي تعرضت للقصف عدة مرات خلال الحرب، تعرضت للقصف مجددا الأربعاء.
وقال إن "عدد الشهداء ارتفع إلى 14"، محدثاً حصيلة سابقة بلغت 10 شهداء في "القصف الإسرائيلي لمدرسة الجوني" والذي أدى أيضاً إلى إصابة عدد كبير من الأشخاص.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من حصيلة القتلى، التي قال المتحدث إنها تشمل العديد من النساء والأطفال.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية "نفذت ضربة دقيقة على إرهابيين كانوا يعملون داخل مركز قيادة وسيطرة تابع لحماس" في ساحة المدرسة، دون توضيح نتائجها أو هويات المستهدفين.
وقالت دائرة الإعلام التابعة لحكومة حماس إن نحو 5 آلاف نازح كانوا يحتمون في المدرسة التي كانت تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عندما تعرضت للقصف الأربعاء.
وقال بسال إن بلدة الجوني تعرضت للقصف خمس مرات على الأقل خلال أكثر من 11 شهراً من الحرب.
وفي يوليو/تموز، قُتل ما لا يقل عن 16 شخصا في غارة جوية إسرائيلية قال الجيش إنها استهدفت "إرهابيين".
وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل 41084 شخصا على الأقل في غزة، وفقا لوزارة الصحة في القطاع. وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن معظم القتلى من النساء والأطفال.
وأسفر الهجوم الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب عن مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استناداً إلى أرقام إسرائيلية رسمية، والتي تشمل أيضاً الرهائن الذين قتلوا في الأسر.