حرائق الغابات حول لوس أنجلوس تغطي المدينة بالدخان  

واشنطن- استمرت حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة المحيطة بلوس أنجلوس في النمو، الثلاثاء10سبتمبر2024، مما أجبر العائلات على الإخلاء وغطى السماء بدخان خانق.

اندلعت ثلاثة حرائق منفصلة في ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة، بسبب موجة حر شديدة ورياح عاصفة.

كان آلاف من رجال الإطفاء، بدعم من الحرس الوطني الأمريكي، يكافحون من أجل إبطاء انتشار الحرائق التي تجتاح الشجيرات الجافة.

ولم ترد أنباء عن وقوع وفيات أو إصابات خطيرة، لكن عشرات الآلاف من المنازل والشركات أصبحت مهددة بسبب النيران الوشيكة.

أتى حريق المطار سريع الانتشار في مقاطعة أورانج على أكثر من 9 آلاف فدان (3600 هكتار) منذ أن بدأ عن طريق الخطأ بعد ظهر يوم الاثنين من قبل عمال يعملون على تشغيل معدات ثقيلة.

تسببت الحرائق التي اندلعت جنوب غربي لوس أنجلوس في انبعاث دخان كثيف في الهواء، ما أدى إلى إغلاق المدارس القريبة.

وقال ستيف كونشاليدي قائد سلطة الإطفاء في مقاطعة أورانج إن الحريق مستمر في النمو ويتجه نحو قمة سانتياجو، موطن أبراج البث الإذاعي والتلفزيوني التي تستخدمها وسائل الإعلام المحلية وكذلك الوكالات الحكومية الفيدرالية والمحلية.

وقال كونشاليدي إن أطقم العمل كانت تعمل على حماية القمة لكنها اضطرت إلى الانسحاب من المنطقة لأن النيران أصبحت شديدة للغاية.

وشوهدت طائرات وهي تسكب مادة إطفاء حمراء على سفوح التلال فوق حي راق، في حين ألقت طائرات الهليكوبتر المياه على النيران.

إلى الشمال الشرقي من لوس أنجلوس، أتى حريق لاين الآن على ما يقرب من 28 ألف فدان (11300 هكتار) في مقاطعة سان برناردينو.

تم إصدار أوامر بإخلاء المجتمعات السياحية الشهيرة حول بحيرة أروهيد وبيج بير، كما تم إغلاق عدد من الطرق الرئيسية المؤدية إلى المنطقة.

كان رجال الإطفاء يكافحون الحريق من الجو بينما سعى أفراد الطاقم الأرضي إلى إنشاء خطوط احتواء، محاولين إنشاء فواصل في الغطاء النباتي لمنع انتشار الحريق.

لكن الرياح العاصفة والطقس الحار والجاف جعل الظروف صعبة.

وقالت إدارة مكافحة الحرائق في كاليفورنيا، التي تنسق مكافحة الحرائق، إن الجانبين الشمالي والشرقي من الحريق استمرا في التحرك بقوة، مع توقع ظروف صعبة طوال اليوم.

وقالت الهيئة "من المتوقع هبوب رياح أقوى ليلة الثلاثاء مما قد يؤدي إلى انخفاض الرطوبة النسبية وانتشار الحرائق بشكل أكبر".

بدأ حريق بريدج الأصغر إلى الشمال من لوس أنجلوس يوم الأحد ودمر أكثر من 4000 فدان (1600 هكتار) بحلول ظهر الثلاثاء.

استمرت موجة الحر المستمرة التي ضربت معظم جنوب كاليفورنيا لمدة أسبوع في جعل الظروف صعبة.

وقال المسؤولون إن الحرارة المفرطة - مع درجات حرارة تصل إلى 110 فهرنهايت (43 درجة مئوية) - إلى جانب الرياح العاصفة من شأنها أن تخلق "إمكانية لنمو عمود عمودي كبير وأعمدة دخان مرئية".

قال خبراء الأرصاد الجوية إن يوم الثلاثاء من المرجح أن يكون آخر يوم لدرجات الحرارة القصوى في المنطقة، مع توقع انخفاض سريع في درجات الحرارة اعتبارًا من يوم الخميس.

تشكل حرائق الغابات جزءًا طبيعيًا من دورة الحياة البرية وليست غير عادية في كاليفورنيا وأجزاء أخرى من غرب الولايات المتحدة في هذا الوقت من العام.

بعد عامين من الحرائق المعتدلة نسبيا، يبدو أن عام 2024 سيكون عاما مهما.

لقد أدى شتاءان رطبان للغاية إلى نمو وفير للنباتات، والتي جفت الآن بعد صيف طويل حار، تاركة وراءها الكثير من الوقود.