بغداد - سُمع دويّ انفجار "داخل مطار بغداد الدولي" مساء الثلاثاء في قاعدة يشغلها مستشارون للتحالف الدولي، حسبما أفادت القوات الأمنية العراقية في بيان، فيما تحدث مسؤول أمني عن سقوط "صاروخين".
وقالت القوات الأمنية في بيان إنّه "لم يتسنّ لها معرفة حقيقة ونوع الانفجار"، مؤكدة مع ذلك أنّ "حركة الطيران المدني طبيعية لجميع الرحلات".
ويأتي هذا التطور الأمني وسط اضطرابات إقليمية وفي ظلّ ترقّب وصول الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى العاصمة العراقية صباح الأربعاء في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه في تمّوز/يوليو.
وتتمتع إيران التي تعدّ أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق بنفوذ سياسي كبير في العراق خصوصا على الأحزاب الشيعية الرئيسية وفصائل الحشد الشعبي التي باتت منضوية في القوات الرسمية العراقية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال مسؤول أمني عراقي كبير طالبا عدم الكشف عن هويته نظرا لحساسية الموضوع إنّ "صاروخين من نوع كاتيوشا" سقطا "أحدهما على سياج مكافحة الإرهاب والثاني في داخل قاعدة التحالف" الدولي الذي تقوده واشنطن.
وفي بيانها قالت القوات الأمنية إنّه "في الساعة 23,00 (20,00 ت غ)، سُمع صوت انفجار داخل مطار بغداد الدولي في الجزء الذي يشغله مستشارو التحالف الدولي".
وأضاف البيان الذي نشره رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء الطيار تحسين الخفاجي عبر حسابه في منصة إكس "لم يتسنّ للقوات الأمنية العراقية معرفة حقيقة ونوع الانفجار وأسبابه ولم تتبنّه أيّ جهة".
وأكّد البيان أن "حركة الطيران المدني طبيعية ولم تتوقف لجميع الرحلات".
من جهته، اعتبر جعفر الحسيني، المتحدث باسم كتائب حزب الله، أحد الفصائل الموالية لإيران، في منشور على "إكس" أنّ "استهداف مطار بغداد، وفي هذا التوقيت، تقف خلفه أيادٍ مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد".
ودعا الحسيني "الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ويضمّ التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.
وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.
وتجري بغداد وواشنطن منذ أشهر مفاوضات بشأن التقليص التدريجي لعديد قوات التحالف في العراق.
وفي أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.
وردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طالت مقرات للفصائل في البلدَين.
وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجّل في آب/أغسطس إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى لإصابة سبعة أميركيين.