تمارا محمد
كتب إبراهيم الكوني «ما الإنسان إلا حلم.. الإنسان لا يعود إنسانا إذا مات في قلبه الحلم».. ونحن نقف على عتبة تحقيق أحلامنا، يمر أمامنا شريط ذكريات يلخص سعينا لتحقيقه، وما واجهنا من صعوبات كانت تراهن دائما على استسلامنا.. وعلى الجانب الآخر نصافح بقلوبنا من وثقوا بأحلامنا، التي رفضنا أن نتخطى حلم تحقيقها، وكانوا جزءا من تحقيقها. صحيفة القدس العربي ورانيه إبراهيم صبيح المديرة التنفيذية لمركز زها الثقافي في المملكة الأردنية الهاشمية، من منحت الدعم للفكرة الطموح ليرى كتابي الأول «فُـصول» الضوء.
أكتبُ «إلى حلم الطفولة.. ومصروفي المدرسي الذي كنت أحرص على شراء كتبي المفضلة منه.. ودفتر مذكراتي الصغير.. للصعوبات وإلى كل من حاول التقليل من شأن أحلامنا، وبأنها أصعب من أن تُحقَّق.. للتحدي والتمسُّك بالأحلام ونشر أولى كتاباتي.. لِعالمـي الذي أحببت ووجدت نفسي بين حـروفه ليحتويني كيفما كُـنت.. لفُصولي كافة هَـا نحنُ قد وصلنا إلى الفصل الذي نُـحِب وانتظرناه طويـلا.. «فُـصول»..
«فصول» الكتاب الأول الذي يضم مجموعة من القصص القصيرة جدا المندرجة تحت عنوان واحد تتفرّع منه مجموعة من القصص القصيرة جدا التي وإن بدت غير مترابطة في بداية الأمر، إلّا أنها تجتمع لتشكّل «فصول» متعاقبة يعيشها الإنسان في مراحل حياته. فكما أن لكل إنسان منّا قصة فهنالك لكل قصة فصول أيضا، ما إن يُشارف فصل منها على الانتهاء حتى يأتي فصل آخر تبدأ معه الرحلة من جديد. وكما جاء في كتابي الأول «فُـصول» أكتُب إلى كل من يقف على عتبة حلمه الآن: «إلى كل من أدرك أن الأحلام مهما كانت كبيرة أو صغيرة، صعُب تحقيقها أو لم يصعُب.. إن كنت قادرا على تصديقها ستصبح حقيقة تماما كواقع هذا الكتاب الآن.. واصِلوا.. لم تنتهِ الطريق بعد، فالفصول حتى إن تعاقبت في دواخلنا سنصل معها يوما إلى الفصل الذي نُحب وانتظرناه طويلا».