تستضيف العاصمة الأذرية باكو، منذ الثلاثين من أغسطس الماضي، معرضا جماعيا يسلط الضوء على الفن التشكيلي البحريني، عبر مجموعة مختارة من الأعمال الفنية لفنانين بحرينيين يمثلون أجيالا متنوعة وينتمون إلى مدارس الفنون الشهيرة، تكشف التنوع الثقافي الكبير للمملكة، وفقًا لـ العرب.
المعرض جاء نتيجة تعاون بين مؤسسة راشد آل خليفة للفنون في البحرين و”كيو غاليري” في العاصمة باكو، وافتتح بحضور ابنة رئيس جمهورية أذربيجان ليلى علييف، ونائب رئيس مؤسسة “حيدر علييف”، ومساعد رئيس جمهورية أذربيجان والمدير التنفيذي لمؤسسة “حيدر علييف” أنار علي أكبروف، ورئيس اتحاد فناني أذربيجان فرخاد خليوف، إلى جانب حضور رفيع المستوى من الجمهور الأذري المهتم بالفنون والضيوف من البحرين.
ويقدم المعرض، الذي يستمر حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري، مجموعة مختارة من الأعمال الفنية لفنانين بحرينيين يمثلون مجموعة متنوعة من الأجيال ومدارس الفنون من مقتنيات مؤسسة راشد آل خليفة للفنون. كما يعرض أمثلة نموذجية من أقمشة النجود الغنية والفريدة من صنع الرسامين البحرينيين أيضا، في تعاون فني بين البلدين تم الإعلان عنه في شهر مايو الماضي.
ويقدم المعرض ما يقارب 50 عملا لعشرين فنانا بحرينيا وهم: إبراهيم بوسعد، أحمد باقر، جعفر العريبي، جمال عبدالرحيم، جمال يوسف، خالد فرحان، خليل الهاشمي، عائشة حافظ، عباس الموسوي، عباس يوسف، عدنان الأحمد، عبدالكريم العريض، عمر الراشد، علي حسين ميرزا، علي المحميد، فاضل عباس، غادة خنجي، هدير البقالي، هلا آل خليفة، ومروة آل خليفة، إضافة إلى عمل للفنان راشد آل خليفة يعود إلى العام 1983.
ويهدف هذا التعاون الثقافي إلى تقديم النسيج الغني للفن البحريني إلى المشهد الفني في باكو، مما يوفر فرصة للجمهور الأذري المهتم بالفنون للتعرف على عمق وتنوع الفن البحريني المعاصر.
ويأتي المعرض كفاتحة للتعاون بين مؤسسة آل راشد وأكاديمية أذربيجان للفنون والذي يتضمن تقديم سلسلة من المبادرات والبرامج التعليمية والتبادل الفني بين المؤسسة والأكاديمية.
وقال الفنان راشد بن خليفة آل خليفة، رئيس مؤسسة راشد آل خليفة للفنون، إن “افتتاح هذا المعرض الذي يروج للفن البحريني ويعزز العلاقات الثقافية بين البلدين يشكل فرصة رائعة للتعريف بمملكة البحرين على الساحة الفنية والثقافية العالمية، وتقديم أعمال الفنانين البحرينيين إلى جمهور جديد. وتأتي هذه المبادرة ضمن مساعي مؤسسة راشد آل خليفة للفنون لتوطيد أواصر التعاون الفني بين مختلف الدول، مستفيدة من الإقبال الكبير والتفاعل المميز من الجمهور الأذري مع الأعمال الفنية المعروضة”.
كما أشار إلى أن المؤسسة بدأت محادثاتها لاستضافة معرض للفنانين الأذريين في مملكة البحرين العام المقبل، بالإضافة إلى برامج للتبادل الفني، في خطوة تعزز العلاقات الثقافية بين البلدين.
من جانبه، اعتبر السيد أمين محمدوف، مؤسس “كيو غاليري”، أن التعاون مع مؤسسة راشد آل خليفة للفنون هو شاهد على قوة الفن في تعزيز الصداقات الدولية والتفاهم الثقافي، لافتا إلى أن المعرض “لا يمد الجسور الثقافية فحسب، بل يسهم أيضا في الترويج السياحي للبلدين”.
وأضاف “لقد تعزز ارتباطنا بعد لقاء مثمر مع الفنان راشد آل خليفة تعرفنا من خلاله على الفن المعاصر البحريني. ونحن سعداء لإحضار المشهد الفني البحريني إلى باكو، ونتطلع إلى فرص تبادل وشراكة أكبر بين بلدينا، حيث إن هذا المعرض لا يقدم أعمالا فنية فحسب، بل يسهم أيضا في تشجيع السياحة والتعريف بمملكة البحرين من خلال فنها المعاصر”.
يذكر أن مؤسسة راشد آل خليفة للفنون تلعب دورا محوريا في تمكين الفنانين وتعزيز التعاون الدولي. من خلال معارضها وفعالياتها ومبادراتها التعاونية، تسعى المؤسسة إلى إشراك المجتمعات وتثقيف الجمهور وتوفير منصة للحوار النقدي والاجتماعي. وبذلك، تؤدي دورا بارزا في تعزيز الحراك الفني والثقافي على الصعيد العالمي.
فيما تأسس “كيو غاليري” عام 1999، ويعمل الغاليري كمركز ديناميكي للمعارض والمجموعات والأنشطة التجارية، ويشارك بنشاط في المعارض الفنية الدولية والمسابقات لتعزيز ومشاركة المشهد الفني الأذري.