دراسة: المدن الساحلية بطيئة بشكل مثير للقلق في التكيف مع تغير المناخ  

أ ف ب-الامة برس
2024-08-29

 

 

تم وضع أكياس الرمل لمنع الفيضانات على الواجهة البحرية في تسونغ كوان أو في هونغ كونغ في الأول من سبتمبر 2023، قبل وصول الإعصار العملاق ساولا المتوقع. (أ ف ب)   لا تبذل المدن الساحلية جهودا كافية للتكيف مع تغير المناخ، إذ تستغرق وقتا طويلا وتنفذ تدابير غير كافية، وفقا لدراسة رئيسية نشرت هذا الأسبوع.

وفي حين أن حواجز الفيضانات وأنظمة الضخ تشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، فإن "التكيف المبلغ عنه علميًا في المدن الساحلية في جميع المناطق ومجموعات الدخل يظل عند عمق ونطاق وسرعة منخفضين إلى حد ما"، بحسب الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر سيتيز"، والتي نظرت في 199 مدينة حول العالم.

وقالت المنظمة إنه في ضوء التعرض العالي والضعف الذي تعاني منه العديد من المدن الساحلية، فإن "هذا الاكتشاف مثير للقلق لأن التكيف مع تغير المناخ في المستقبل سوف يتطلب من العديد من المدن أن تتجاوز إدارة المخاطر المعتادة".

وحذرت الدراسة من أن الحلول القصيرة والمتوسطة المدى، التي تنفذها العديد من المدن، قد يكون لها تأثير سلبي، مما يؤدي إلى "الاحتجاز والاعتماد على المسار غير التكيفي في الأمد البعيد".

وبدلاً من ذلك، ينبغي للتكيف أن يهدف إلى "تحويل" المدن ــ أي تغيير في البنية الأساسية وعلى المستوى المؤسسي.

وتشمل النماذج الإيجابية التي ذكرها التقرير سنغافورة وهونج كونج والعديد من المدن السويدية.

ولكن في الأغلبية، وجدت الدراسة أن المدن الساحلية تركز في المقام الأول على مكافحة ارتفاع مستوى سطح البحر، وأنواع مختلفة من الفيضانات، وبدرجة أقل المخاطر التي يفرضها التآكل والعواصف.

وبالنسبة للعلماء، فإن هذا النطاق ضيق للغاية ــ إذ يتعين على المدن أن تعالج مشاكل أخرى مرتبطة بتغير المناخ، مثل موجات الحر.

- المؤسسات والأسر -

وبمقارنة البيانات من 199 مدينة مدرجة في 683 مقالة علمية، وجد الباحثون أن العوامل المحركة للتكيف تغيرت وفقا للبلد وفئة الدخل.

إن المناطق الساحلية الأكثر ثراءً تتبنى نهجاً تكنولوجياً في التعامل مع تغير المناخ، واللاعبون الرئيسيون هم المؤسسات.

وفي الوقت نفسه، ليس أمام المدن ذات الدخل المنخفض التي تقع بشكل رئيسي في أفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية والوسطى، أي خيار آخر سوى الاعتماد على الجهود "السلوكية والثقافية" لتمكين السكان من التكيف.

وفي المدن الساحلية ذات الدخل المنخفض، هناك نقص في الدعم المؤسسي و/أو التكنولوجي، مما يجعل "من المرجح أن يتم الإبلاغ عن الأفراد/الأسر باعتبارهم الجهات الفاعلة الرئيسية في التكيف".

وتظل الاقتصادات الأكثر فقراً غير ممثلة بشكل كاف في الأدبيات العلمية، مما يعقد عملية تكيفها.

وحذرت الدراسة من وجود "فجوة كبيرة في الأبحاث تحتاج إلى معالجة عاجلة".

 









شخصية العام

كاريكاتير

إستطلاعات الرأي