الرئيس الإندونيسي المنتخب يتعهد بالتسوية والتعاون مع بابوا غينيا الجديدة

جاكرتا- تعهد الرئيس الإندونيسي المنتخب برابوو سوبيانتو "بالتسوية والتعاون" أثناء زيارته لبابوا غينيا الجديدة يوم الأربعاء 21 أغسطس 2024، في أحدث علامة على تحسن العلاقات بين الجارتين المتوترتين في بعض الأحيان.

تتقاسم إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة حدودًا برية تمتد 800 كيلومتر (500 ميل) وكانت مصدرًا للعديد من النزاعات على مر السنين.

لكن الأشهر الأخيرة شهدت قيام الطرفين أخيرا بتنفيذ اتفاق للأمن الحدودي كان من المعتقد في السابق أنه مستحيل تقريبا.

وقال برابوو في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي "الحقيقة هي أننا جيران قريبون للغاية. نحن في الأساس توأمان سياميان".

"نحن متحدون معًا ويجب أن نكون مثل الإخوة الحقيقيين."

وقال برابوو، الذي أشاد بحفل الترحيب "الجميل"، إن الدولتين يجب أن تعملا بشكل أوثق في مجالات مثل الدفاع والتعليم والتجارة.

وأضاف برابوو الذي من المقرر أن يتم تنصيبه في أكتوبر/تشرين الأول: "إن التقليد الإندونيسي هو أننا نحب حل جميع المشاكل بالتسوية والتعاون".

صادقت بابوا غينيا الجديدة في وقت سابق من هذا العام على اتفاقية للتعاون الدفاعي مع إندونيسيا، والتي كانت مهملة لفترة طويلة، بعد ما يقرب من 14 عاما من طرحها للمرة الأولى.

ويحدد الاتفاق شروط قيام الطرفين بمراقبة الحدود المشتركة التي تقسم جزيرة غينيا الجديدة.

كان النصف الغربي من الجزيرة، أو المنطقة المسماة بابوا، تحت السيطرة الإندونيسية منذ أوائل ستينيات القرن العشرين.

خاضت حركة بابوا الحرة المؤيدة للاستقلال تمردًا منخفض المستوى ضد الجيش الإندونيسي لعقود من الزمن.

وتتدفق الأسلحة والمخدرات والبشر بحرية عبر الحدود المسامية، التي تعبر منطقة جبلية وغابات كثيفة يكاد يكون من المستحيل مراقبتها.