بكين- قالت شركة كايسا الصينية للتطوير العقاري يوم الثلاثاء 20أغسطس2024، إنها توصلت إلى اتفاق مع دائنيها لسداد جزء من ديونها، وهو تطور إيجابي في الوقت الذي تكافح فيه لتجنب التصفية.
لقد كانت العقارات في يوم من الأيام بمثابة محرك نمو حيوي لثاني أكبر اقتصاد في العالم، حيث شهدت على مدار عقدين من الزمن توسعاً مبهراً مع ارتفاع مستويات المعيشة في جميع أنحاء البلاد.
لكن القطاع واجه رياحا معاكسة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، مع فشل الشركات الكبرى في متابعة المشاريع والحملة الصارمة التي فرضتها بكين على المضاربة في سوق العقارات.
أصبحت العديد من شركات الصناعة العملاقة الآن إما على حافة الإفلاس أو تعاني من ضائقة مالية شديدة.
أصبحت شركة كايسا، التي يقع مقرها الرئيسي في شنتشن، والتي تضم ما يقرب من 17 ألف موظف، في عام 2015 أول مجموعة عقارية صينية تتخلف عن سداد سندات مقومة بالدولار قبل أن تبدأ في التعافي المالي.
لكن أزمة العقارات في السنوات الأخيرة أضعفت الشركة مرة أخرى، حيث قُدِّر إجمالي ديونها بنحو 226.4 مليار يوان (31.7 مليار دولار) في نهاية عام 2023.
أعلنت شركة كايسا، الثلاثاء، أنها أبرمت "اتفاقية دعم إعادة الهيكلة" مع الدائنين لسداد جزء من ديونها، وفقا لبيان صادر عن بورصة هونج كونج، حيث يتم إدراجها.
وتلتزم الشركة الآن بإصدار سندات جديدة بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات دولار.
وتأتي هذه الصفقة في الوقت الذي تكافح فيه شركات عقارية صينية عملاقة أخرى، بما في ذلك إيفرجراندي وكانتري جاردن، من أجل البقاء.
وتواجه شركة "كونتري جاردن" - وهي شركة تطوير عقاري خاصة كانت تعتبر لفترة طويلة سليمة ماليا قبل أن تنهار تحت وطأة ديون كبيرة - جلسة استماع في محكمة هونج كونج في يناير/كانون الثاني 2025.
وإذا لم يتم التوصل إلى خطة لإعادة الهيكلة قبل ذلك الحين، فقد يتم إصدار أمر بتصفية الشركة.