أقل بالنسبة لتسلا.. الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض تعريفات جمركية بنسبة 36% على السيارات الكهربائية الصينية  

بروكسل- قالت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء 20اغسطس2024، إنها تخطط لفرض رسوم جمركية لمدة خمس سنوات تصل إلى 36 في المائة على استيراد السيارات الكهربائية الصينية، ما لم تتمكن بكين من تقديم حل بديل للخلاف التجاري المدمر بشأن دعم الدولة.

وأضافت أن سيارات تيسلا المصنعة في الصين ستواجه رسوما جمركية أقل بنسبة تسعة في المائة.

فرضت بروكسل الشهر الماضي تعريفات جمركية مؤقتة باهظة على السيارات الكهربائية الصينية - بالإضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية البالغة 10 في المائة - بعد أن وجد تحقيق مناهض للدعم أنها تقوض المنافسين الأوروبيين بشكل غير عادل.

وأصدرت المفوضية الأوروبية يوم الثلاثاء مشروع خطة لجعل هذه التعريفات نهائية، رهناً بمساهمة الأطراف المهتمة بحلول نهاية أغسطس/آب، وموافقة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول على أقصى تقدير.

وستكون المعدلات النهائية التي تواجهها الشركات المصنعة الصينية الكبرى 17 في المائة لشركة BYD الكبرى في السوق، بانخفاض من 17.4، و19.3 في المائة لشركة Geely، بانخفاض من 19.9، و36.3 في المائة لشركة SAIC، بانخفاض من 37.6.

وسوف يواجه المنتجون الآخرون في الصين الذين تعاونوا مع بروكسل تعريفة جمركية بنسبة 21.3 في المائة - وهي معدلة قليلا بالزيادة من 20.8 في المائة - في حين أن أولئك الذين لم يتعاونوا سوف يخضعون للرسوم القصوى البالغة 36.3 في المائة.

طلبت شركة تيسلا المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك - والتي تصنع سياراتها في الصين - من بروكسل فرض معدل رسوم جمركية خاص بها، والذي تم تحديده عند تسعة في المائة، بعد أن اعتبرت المفوضية أنها استفادت من إعانات صينية أقل من الشركات المصنعة المحلية.

وتعارض بكين بشدة الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي، وقد تقدمت باستئناف إلى منظمة التجارة العالمية - وهو الأمر الذي أخذته بروكسل علما به معربة عن ثقتها في أن إجراءاتها متوافقة مع قواعد منظمة التجارة العالمية.

وقال مسؤول في المفوضية للصحفيين "الاتحاد الأوروبي منفتح على التوصل إلى حل من شأنه أن يكون حلا بديلا لفرض الرسوم الجمركية ويكون فعالا ومتوافقا مع منظمة التجارة العالمية".

وقالوا "نحن نعتقد أن الأمر متروك إلى حد كبير للصين لتقديم البدائل".

وفيما يتعلق بالرسوم المؤقتة التي واجهتها الشركات منذ الخامس من يوليو/تموز، والمقدمة في شكل ضمانات بنكية، قالت المفوضية إنها قررت أنها لا تملك أساساً قانونياً لجمع الأموال، والتي سيتم الإفراج عنها بمجرد دخول التدابير النهائية حيز التنفيذ.

-عملية الموازنة-

وقد اختلف الجانبان الصيني والاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالتجارة والتكنولوجيا والأمن القومي.

أطلق الاتحاد الأوروبي سلسلة من التحقيقات تستهدف الدعم الصيني للألواح الشمسية وطواحين الهواء والقطارات، في حين بدأت بكين تحقيقاتها الخاصة في استيراد البراندي ولحم الخنزير من أوروبا.

لكن بروكسل تواجه مهمة صعبة لتحقيق التوازن بين محاولتها الدفاع عن صناعة السيارات الحيوية في أوروبا والتحول نحو النمو الأخضر مع تجنب المواجهة مع بكين.

وينبع ظهور الصين كقوة عظمى في مجال السيارات الكهربائية جزئيا من استراتيجية صناعية مستهدفة، حيث تضخ بكين أموال الدولة الضخمة في الشركات المحلية وكذلك البحث والتطوير.

لقد أعطى هذا النهج للشركات الصينية ميزة حاسمة في السباق لتوفير السيارات الكهربائية الأرخص والأكثر كفاءة على شركات صناعة السيارات الأوروبية الرائدة، والتي لم تتمتع دائمًا بمثل هذا السخاء الحكومي.

وبحسب المجلس الأطلسي، من المتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية الصينية في الخارج بنسبة 70% في عام 2023، لتصل إلى 34.1 مليار دولار.

وذهب ما يقرب من 40 بالمائة من هذه السيارات إلى الاتحاد الأوروبي، وهو المتلقي الأكبر للسيارات الكهربائية الصينية.