
القدس المحتلة- قتل 15 فلسطينيا وأصيب آخرون، بينهم أطفال، الخميس 8أغسطس2024، في قصف لطائرات إسرائيلية لمدرستين تؤويان نازحين في مدينة غزة، فيما أقر الجيش بقصفهما.
وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة عبر منصة "تلغرام": "انتشلنا 15 شهيداً جراء قصف طائرات إسرائيلية استهدف مدرستين، الزهراء وعبد الفتاح حمود، اللتين تؤويان نازحين، في حي التفاح شرقي مدينة غزة".
وأفاد مصدر طبي في مستشفى "المعمداني" بمدينة غزة، للأناضول بأن "عددًا من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال، وصلوا إلى المستشفى جراء قصف إسرائيلي لمدرستين في مدينة غزة".
فيما أفاد شهود عيان بأن "طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء في حي التفاح، مما أدى إلى وقوع شهداء وإصابات".
بدوره، أقر الجيش الإسرائيلي، بمهاجمته مدرستي عبد الفتاح حمود والزهراء في حي التفاح بغزة، زاعماً أنهما استخدمتا "كمخابئ" من قبل مقاتلين من حركة "حماس".
وقال الجيش في بيان إنه "أغار من خلال طائرات حربية وبتوجيه من المعلومات الاستخباراتية الواردة من هيئة الاستخبارات العسكرية، وجهاز الأمن العام وقيادة المنطقة الجنوبية، على مجمعيْن للقيادة والسيطرة تم إخفاؤها داخل مدرستيْ عبد الفتاح حمود والزهراء في حي التفاح".
وزعم البيان أن "المجمعين استخدما من قبل حركة حماس كمخابئ لمقاتليها"، وادعى أنه تم "داخل هذا المجمع التخطيط لارتكاب عمليات ضد إسرائيل".
وحتى الساعة 14:20 (ت.غ) لم يصدر تعليق من "حماس" على مزاعم الجيش الإسرائيلي
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد النازحين داخل القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مليوني شخص.
وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.